مشاريع تصريف السيول


أجمع عدد من أهالي مكة المكرمة على أن الأمطار التي هطلت خلال اليومين الماضيين، كشفت ضعف أعمال مشاريع تصريف السيول وعدم جدواها، قائلين: "المعاناة تتكرر باستمرار مع هطول أي أمطار وبأي كمية، إذ إن الأحياء كافة أصبحت غارقة والناس عالقة والقلوب خائفة".

ووقفت صحيفة "الوطن" على عدد من الأحياء المتضررة التي فاقت العشرة مع بعض القرى، وذلك استنادا للبيان الأخير للدفاع المدني بالعاصمة المقدسة، فمن وسط مكة المكرمة ذكر المواطن أحمد حماد أن السحابة السوداء أذهلتني وأنا في مهام عملي، وما إن انتهيت وأردت التوجه إلى منزلي القريب حتى وجدت الطرق كلها مكتظة بالمركبات، ولكن ما أذهلني هو ذلك النفق الجديد الذي يقع على امتداد الطريق الدائري الثالث، والمياه تتسرب بداخله من الأعلى واليمين، وهو ما أعاد بي الذاكرة إلى منزلنا الشعبي القديم الذي كانت تتخلله المياه خلال الأمطار".

وأضاف المواطن محمد الراجحي، أحد سكان حي الشرائع، أن الحي أصبح يثير الريبة، فالطلب متزايد وأعمال التصريف بطيئة، والكل يعلم أن بعض الشوارع في ذات الحي على مجرى وادي أو بالقرب منه، لذا كان من الأجدر أن تنتهي هذه الأعمال قبل أن تتفاقم الخسائر علينا، فالتعويض لا يفي بمن نفقده أيا كان.

وبالانتقال إلى حي البحيرات، أوضح المواطن محمد الرفاعي، أنه وقف بجانب البيت ليرشد المارة إلى أن يجتنبوا الطريق، لأن هنالك حفرة عمقها أربعة أمتار غطتها مياه الأمطار كاملة فمن يأتي قد يقع في داخلها، علما بأن الشركة لم تضع أي حواجز، فهل يعقل هذا العمل؟ كان من الأولى عليهم أن يتابعوا حالة الطقس، ويحرصوا على أرواح الناس بدلا من أن تترك خاوية هكذا، وفي النهاية تقبل أعذارهم وترحل أرواح غيرهم.