مكة المكرمة – العرب اليوم
بحثت أمانة العاصمة المقدسة مع الخبراء والمهنيين والمتخصصين في مجال التقنيات والحلول والخدمات البيئية والطاقة من 116 دولة الحلول المتطورة والعملية للاحتياجات المستقبلية لسكان مكة المكرمة وضيوفها في ظل النمو المضطرد لأعداد الحجاج حيث من المتوقع أن يبلغ عدد الحجاج عام 2020 أكثر من خمسة ملايين حاج.
جاء ذلك خلال عرض قدمه المدير العام للنظافة في أمانة العاصمة المقدسة المهندس محمد بن عبدالرحمن المورقي خلال المؤتمر والمعرض الدولي للتقنيات والحلول والخدمات البيئية 2014 بمدينة ليون الفرنسية تناول فيه التطور الديمجرافي لمكة المكرمة والتي تشهد نموا هاما في عدد السكان وزيادة كبيرة في عدد الحجاج وزيادة مضطردة في النفايات في ظل مساحة محددة لا يمكن زيادتها.
وأكد المورقي سعي الأمانة لإصحاح بيئي أفضل، مبينا أنها تعمل على تطبيق خطة عمل وطريقة ناجعة لتجميع ونقل وتخزين النفايات وتدويرها بطريقة فعالة وإدراج نظام مراقبة ومتابعة لسلسلة دوران النفايات 24 ساعة لمدة سبعة أيام، فضلا عن تخفيض تكاليف التشغيل على المدى المتوسط والطويل وتحقيق تمويل ذاتي من خلل نظام فعال لإعادة التدوير إلى جانب إنقاص عدد مرات تردد الشاحنات على الأماكن المزدحمة وخفض عدد العاملين اليدويين في جمع النفايات لتخفيف الزحام وتحسين ظروف ونوعية الحياة للحجاج والمقيمين.
وأبرز المورقي تحديات تغيير عادات الحجيج وتوعيتهم، الذي يأخذ الكثير من الوقت خصوصا أن وقت الزيارة محدد جدا إضافة إلى عدم إمكانية فرز النفايات من الناحية التقنية وفرض استعمال المنتجات القابلة للتحلل على الحجاج والذي يرفع تكلفة الحج على الراغبين فيه، فضلا عن العوامل الطبيعية والمتمثلة في طبيعة مكة المكرمة المحاطة بجبال صخرية ودرجة الحرارة فيها التي تتراوح بين ٢٥ و٥٠ درجة مئوية.