وافقت الجمعية العمومية للدورة الـ32 للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضى القاحلة، التابع لجامعة الدول العربية "أكساد" على مقترح لمصر تقدم به الدكتور أيمن فريد أبو حديد وزير الزراعة لإنشاء شبكة معلوماتية لربط الدول العربية والجهات العاملة في مجال التغيرات المناخية، على أن يكون مقره مصر.
وقررت "أكساد" اختيار مصر مقرا لعقد المؤتمر الرابع لتطوير البحث العلمى والإرشاد الزراعى فى الدول العربية العام القادم، وذلك تحت عنوان (تطوير زراعة القمح والشعير فى المناطق الجافة وشبه القاحلة).
وذكرت الجمعية - فى بيان أصدرته اليوم /السبت/ في ختام اجتماعاتها بالقاهرة - أن "أكساد" قررت الاستمرار فى تنفيذ خططها الخاصة بمجال التنمية الريفية المستدامة والحفاظ على الموارد الطبيعية، وخاصة فيما يخص تنفيذ مشروع تنمية حوض الحماد العراقى نظرا للنتائج المهمة التى حققها فى مجال حصاد المياه واستثمار الموارد الطبيعية وتثبيت الكثبان الرملية ووقف زحفها وإعادة تأهيل المراعى، والتوسع فى تنفيذ مشاريع التنمية المستدامة ونقل وتوطين الخبرات المكتسبة فى الدول العربية الأخرى.
وأشار البيان إلى أنه سيتم إعداد دراسة هيدروجيولوجية متكاملة لحوض الساحل بسوريا، فضلا عن التوسع فى إنجاز دراسات النمذجة الرياضية للمياه الجوفية فى الدول العربية نظرا لأهميتها الاستثمارية والتنموية، وبما يخدم أصحاب القرار لوضع تصورات عن المناطق المأمولة للاستثمار المستدام للموارد المائية على أسس علمية.
ووافقت الجمعية العمومية على تنفيذ مشروع لخفض معدل نفوق مواليد الإبل واعتماد خطط وبرامج للوقاية والسيطرة على الأسباب التى تؤدى إلى هذا النفوق لتنفيذه فى عدد من الدول العربية، فضلا عن تنفيذ دراسة اقتصادية واجتماعية حول إمكانية تصنيع لحوم الإبل وتسويقها عند صغار المربيين.
وأعلنت عن استمرار المركز فى تقديم الدعم الفتي والتقنى والمالى لوزارة الزراعة الفلسطينية، فى مجالات إكثار بذور الأصناف والسلالات الواعدة من القمح والشعير والتحسين الوراثى للأغنام والماعز، وأيضا تقديم الدعم والخبرة اللازمة فى مجال حصاد الأمطار.
وتقدمت "أكساد" بالشكر والتقدير لمنظمة مكافحة الجوع الأسبانية لدعم التنمية الزاعية فى المنطقة العربية، كما قررت التوسع فى تنفيذ مشاريع تنموية وتحسين فرص الحصول على الخدمات الأساسية لتحقيق الأمن الغذائى العربى.
وحددت قيمة الجائزتين الأولى والثانية للأكساد للبحث العلمي الزراعى فى المناطق الجافة فى دورتها الثانية فى مجال تطوير زراعة القمح فى المناطق الجافة وشبه الجافة، وذلك للباحثين الفائزين، على أن تكون الجائزة الأولى وقدرها 12 ألف دولار، للبحث المعنون "سلالة مبشرة من القمح الطرى عالية الغلة ومتحملة لمرض الصدأ الأصفر وملائمة للزراعة البعلية فى منطقة الاستقرار الأولى، وتقدير الجائزة الثانية بـ8 آلاف دولار أمريكى للبحث المعنون "أثر تطبيق حزمة التقنيات على تحسين إنتاجية محصول القمح بوادى حضر موت فى الجمهورية اليمنية"، كما تقرر حجب الجائزة الثالثة حسب توصية لجنة التحكيم العلمية، وتم اعتماد عنوان جائزة أكساد للدورة الثالثة للعام 2016، وهو " تحسين الكفاءة الانتاجية للأغنام والماعز فى المناطق الجافة وشبه الجافة".
وقررت "أكساد" إنشاء مكتب إقليمى للمركز بدولة الكويت، تتحمل دولة الكويت كافة التكاليف المتعلقة بإحداثه، كما تم إسقاط المتأخرات الواقعة على جمهورية العراق والمسجلة فى حسابات المركز بعد سدادها لكافة الأقساط المتأخرة.
وأعدت تقريرا حول خطة عمل وموازنة المركز لعامى 2015 و2016، والاعتمادات التى تم رصدها فى مشروع موازنة المركز لنفس العامين بتخصيص سبعة ملايين جنيه لكل عام منهما، وتم تكليف المركز بمتابعة التواصل مع الدول غير الأعضاء فى المركز للانضمام إلى عضويته، فضلا عن توجيه الدعوة للمؤسسات الوطنية الزراعية فى الدول العربية ومؤسسات التمويل العربية، والمنظمات الدولية إلى التعاون والتنسيق مع المركز فى مجالات الدراسات البحثية والتنموية الزراعية وتنظيم الدورات التدريبية واللقاءات العلمية باعتباره بيت خبرة ووكالة تنفيذ وإشراف.
وستقوم "أكساد" بالتنسيق مع الدول العربية لإعداد دراسات وفق المنهجية التكاملية المطبقة فى دراسة الموارد الطبيعية المتاحة، للتوسع فى زراعة القمح بأصناف ملائمة للمناطق المستهدفة لزيادة إنتاج القمح للمساهمة فى تحقيق الاكتفاء الذاتى، ودعم تنفيذ مشروع إكثار بذور القمح فى السودان، للمساهمة فى الوصول إلى مرحلة الاكتفاء الذاتى من مادة القمح والمساهمة فى تحقيق الأمن الغذائى.
ورفعت الجمعية العمومية للدورة ال32 للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضى القاحلة، التابع لجامعة الدول العربية، تقريرا بإنجازات المركز للعامين السابقين إلى لجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك ولجنة المنظمات للتنسيق والمتابعة، وذلك تمهيدا لرفعه للمجلس الاقتصادى والاجتماعى، والذى تم اعتماده من وزير الزراعة الكويتى بصفته رئيس الدورة السابقة، والدكتور أيمن فريد أبو حديد وزير الزراعة واستصلاح الأراضى رئيس الدورة المنعقدة.
وقام أبو حديد يرافقه الدكتور رفيق علي صالح مدير "أكساد" بزيارة إلى مركز معلومات تغير المناخ والطاقة المتجددة بوزارة الزراعة لتفقد المركز فى خطوة لإنشاء شبكة المعلومات العربية للتغيرات المناخية التى قررت "أكساد" أن يكون المركز هو مقرها، ليخدم بدوره المنطقة العربية بأسرها.
وقاما أيضا بزيارة قناة مصر الزراعية، والتى تقرر دعمها حتى يتم تعميم خدماتها فى الإرشاد الزراعى، وخدمة الزراعين بكافة الدول العربية، باعتبارها القناة الزراعية المتخصصة الأولى وربما الوحيدة فى الوطن العربي، والتى تعمل على خدمة المزارعين والمرشدين الزراعين، وتقديم الدعم لهم لتحسين ملف الزراعة والارتقاء به.