لقاح النخيل

تسبب نقص لقاح النخيل بارتفاع أسعاره بالتزامن مع بدء موسم تلقيح بواكير أشجار النخيل في منطقة المدينة المنورة، على الرغم من توفره بيد العمالة المقيمة لعرضه للبيع في الأسواق، إلا أن اللجنة الزراعية بالغرفة التجارية والصناعية بالمدينة طالبت بضرورة قيام جهات تشرف على عملية بيعه بدلا من العمالة والتحقق من أنه ناضج وصالح. وعزا مزارعون في المدينة ارتفاع أسعار اللقاح لقلة المعروض الذي تسبب في قفز أسعاره إلى 50 % العام الحالي عن العام الماضي، حيث يتراوح سعر اللقاح الواحد ما بين 35 إلى 50 ريالا.

وطالب أهالي محافظة العيص ووادي الفرع وزارة الزراعة والجهات الزراعية بضرورة إعادة النظر في الإشكاليات التي تواجه المزارعين في المحافظة ونقص اللقاح والمنتوجات الزراعية التي يحتاجها الفلاح دون تكبده عناء السفر إلى المحافظات الأخرى للحصول عليها.

ووجه أهالي المحافظة انتقادات للجمعيات التعاونية الزراعية القائمة ودور الزراعة في المحافظة، مطالبين في حديثهم بتفعيل دورها في ‎محافظة العيص ووادي الفرع. ‎وقال المزارع فهاد الجهني أن المزارعين بالعيص أصبحوا يعانون من نقص الخدمات الزراعية بشكل ملحوظ، مشيرا إلى أن قلة اللقاح سهمت في ارتفاع أسعاره حيث كانت تصل أفضل الأنواع إلى 25 ريالا، ووصلت هذا العام إلى 50 ريالا مؤكدا أنها ارتفعت ما يقارب 50 %.
 
وأشار المزارع سالم السناني إلى ‎أنهم يفتقدون الندوات والمحاضرات التثقيفية للسقيا بالطرق الحديثة دون هدر للمياه والحفاظ على نخيلهم من الجفاف. مؤكدا أنهم ما زالوا يمارسون السقيا بالأساليب القديمة لعدم توفير الأدوات الحديثة، مؤكدا أن الاهتمام بمزارعي العيص غائب من قبل الجهات المعنية، موضحا أن كثيرا من النخيل حل به الجفاف بسبب عدم معرفة البعض الحفاظ على النخيل.

‎وأكد مدير الجمعية الزراعية بمنطقة المدينة المنورة حمود الحربي لـ"الوطن" أنه سيتم فتح محلات للمزارعين عن طريق الجمعية الزراعية تتوفر بها جميع ما تحتاجه زراعة العيص من مستلزمات زراعية.