السكك الحديدية في سيول

تبين أن 36% من إجمالي السكك الحديدية للخطوط الأول والثاني والثالث والرابع، التي يستخدمها حوالي 4 ملايين شخص يوميا، تفتقر للقدرة على مقاومة الزلزال وهو ما يمثل مخاطر كبيرة تهدد سلامة الشعب الكوري في حال وقوع زلزال قوي .
وتكون هناك حاجة ملحة لعملية تحسين القدرة على مقاومة الزلزال نظرا لحدوث زلزال قوي بالقرب من شبه الجزيرة الكورية، ولكن لم يتم التعامل معه بصورة مثلى بسبب نقص الميزانية.
وفقا لبيانات صادرة عن بلدية سيئول وشركة سيئول لمترو الأنفاق فإن 127.3 كيلو متر من 146.8 كيلو متر في الخطوط الأربع تفتقر للقدرة على مقاومة الزلزال.
ويتمكن 74.1 كيلو مترا للسكك الحديدية من المقاومة للزلزال، بينما أن هناك 53.2 كيلو مترا ضعيفة جدا أمام الزلزال تمثل 36% من إجمالي السكك الحديدية للخطوط الأربع، حيث أنه لم يكن هناك معيارا موجودا يشير إلى ضرورة تطبيق تصميم المقاومة عند بناء السكك الحديدية حتى افتتاح الخط الرابع في عام 1993 منذ بدء عملية الإنشاء للسكك الحديدية في الخط الأول في عام 1971.
ووضعت وزارة البناء والنقل التي تغيرت تسميتها إلى وزارة الأراضي والبنية التحتية والنقل حاليا، معيار تصميم المقاومة لزلزال مترو الأنفاق في عام 2005، الذي نص على أنه ينبغي على السكك الحديدية توفير القدرة على مقاومة زلزال بقوة 5.7 - 6.3 درجات على مقياس ريختر.
ولكن مشروع عملية تحسين القدرة على المقاومة يجري ببطء بسبب النقص في ميزانيته.
وقدرت بلدية سيئول وشركة سيئول لمترو الأنفاق بأنه من الضروري تخصيص 322 مليار وون للمشروع، ولكنهما استثمرتا 47 مليار وون فقط في الفترة من عام 2011 إلى 2013.
وقالت بلدية سيئول وشركة سيئول ، إن حجم القروض لهما بلغ 17 تريليون وون و3.3 تريليون وون على التوالي وإنه من الصعب دفع تكاليف المشروع التي تبلغ أكثر من 300 مليار وون كدفعة واحدة.
وطالبتا الحكومة بتمويل بقيمة 22.8 مليار وون في العام الماضي، ولكن الحكومة لم تستجيب لهذه المطالبة.
ومن الممكن أن يجري المشروع لمدة أطول من 10 سنوات في حال عدم تلقي الدعم من الحكومة.
وبالنسبة لخطوط السكك الحديدية الخمس(5-9) والسكك الحديدية في المناطق الإقليمية،فإن لها القدرة على مقاومة الزلزال.