باريس – العرب اليوم
كشفت عمليات المسح الضوئي الجديدة في أحد كهوف جبال الألب الفرنسية عن وجود رسوم فنية وكتابات على الجدران تعود لعصور ما قبل التاريخ أي قبل 5 آلاف عام.
وللوهلة الأولى كانت هذه الرسومات غير مرئية على الحجر الخام، ولكن المسح الضوئي الجديد كشف عن وجود تفاصيل خفية عن الفن الصخري منذ سنوات طويلة.
حيث استخدم علماء الآثار البريطانيون والفرنسيون ميزة المسح الضوئي، للكشف عن هذه اللوحات في موقع مرتفع بجبال الألب جنوب فرنسا (2133 مترا فوق سطح البحر)، حيث وجدت عن طريق الصدفة عام 2010 ويعتقد أن عمرها يصل لآلاف السنين.
وتظهر واحدة من اللوحات التي تعود لأكثر من 5 آلاف سنة قبل التاريخ، صورة غزلان مصابة برمح في ظهرها، ويقول الباحثون أن هنالك مناطق أخرى في جبال الألب تمثل الفن الصخري المحفور، حيث رسمت هذه اللوحات على ارتفاعات عالية.
ووفقا للفريق القائد لعلماء الآثار من جامعة نيويورك، يعتقد ان المنطقة الجبلية النائية كانت منطقة رعي، وتعود للعصور الوسطى وما بعدها.واستخدم فريق البحث الليزر من أجل رسم خريطة لتضاريس الكهف الصخري والمناطق المحيطة به، حيث يعد هذا الكهف من المواقع الأثرية الجديرة بالدراسة.
ويوضح الدكتور وولش، الخبير المشارك في الدراسة، أهمية هذه اللوحات كنماذج عن الفن الصخري القديم وأساليبه، والهدف الأساسي من المشروع هو إلقاء الضوء على النشاط البشري في المناطق المرتفعة جغرافيا في عصور ما قبل التاريخ.