الرياض ـ العرب اليوم
كشف وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن الفضلي، أن الوزارة تعمل مع منظمة الأغذية والزراعة في الأمم المتحدة (الفاو) على إعداد وتنفيذ برنامج نموذجي متكامل وخطة تنفيذية لمكافحة سوسة النخيل الحمراء.
وأوضح خلال الاجتماع الذي عقد في مقر المنظمة، أن الوزارة تطمح من خلال تداولات ونتائج المشاورات العلمية التي عقدت في اليومين الماضيين التعرف على الممارسات الجيدة، والدروس والنجاحات المستفادة، وتبادل الخبرات في مجال مكافحة سوسة النخيل الحمراء على المستوى المحلي والإقليمي والدولي في هذا المجال المهم.
وقال الفضلي الذي رأس الوفد السعودي:"إن السعودية سعت لتركيز الجهود لإنشاء مركز النخيل والتمور بالأحساء ليهتم بخدمة النخيل ورعايتها، وتطوير البرنامج الوطني لمكافحة سوسة النخيل الحمراء».
ولفت إلى أن البرنامج حقق نتائج إيجابية في بعض المناطق، والعمل جار في المناطق الأخرى على احتوائها والسيطرة عليها.
وخلال الاجتماع الذي استمر يومين، وحضره ممثلون عن 32 دولة، أكد الممثل الدائم للسعودية لدى "الفاو"الدكتور محمد الغامدي أن سوسة النخيل الحمراء أصبحت قضية عالمية لأنها لا تزال تنتشر في جميع القارات، وباتت أهم الآفات التي تصيب نخيل التمر في العالم.
وأشار الغامدي في كلمته التي ألقاها نيابة عن المشاركين إلى أن السبب الرئيسي لارتفاع معدل انتشار هذه الآفة هو التدخل البشري، وذلك عن طريق نقل أشجار نخيل التمر أو الفسائل المصابة بالعدوى من المناطق الملوثة إلى المناطق غير المصابة.
وبين أن إستراتيجية مكافحة تلك السوسة تشمل أربعة عناصر أساسية للإدارة المتكاملة في البلدان المصابة، وهي تفتيش النخيل من أجل كشف الإصابات، واصطياد السوس البالغ بواسطة المصائد الفيرمونية المزودة بطعم غذائي، إضافة إلى المعالجات الكيميائية الوقائية والعلاجية، وإزالة واجتثاث أشجار النخيل الشديدة الإصابة التي تشمل أيضاً تنظيم حركة الغرس ونقل النخيل.