أكد مسؤول في جاكرتا الإثنين، أن العاصمة الأندونيسية تتخذ الآن جميع الإحتياطات اللازمة لضمان سلامة الأهالي من فيضانات محتملة أكبر حجمًا حيث تسببت الفيضانات حتى الآن في تشريد ما يزيد على 5 آلاف شخص. فقد أدى الهطول الغزير للأمطار في جاكرتا والمناطق الواقعة في اتجاه مجري نهر سيليونج على مدار عدة أيام إلى تضخم النهر لدرجة أن المياه فاضت عن ضفتيه، ما دفع المجتمعات إلى الوقوف على أهبة الاستعداد مع استمرار ارتفاع مستوى مياه سطح النهر، حسبما قال سوتوبو بورو نوجروهو المتحدث باسم الهيئة الوطنية الأندونيسية للإغاثة من الكوارث. ولفت سوتوبو إلى أن مياه الفيضان إجتاحت عدة أجزاء من جاكرتا وأغرقت 7367 منزلًا في المدينة، مضيفًا أن "5152 شخصًا نزحوا عن ديارهم تفاديا للفيضانات ولجأوا إلى مناطق مرتفعة". وطلب المسؤول من الأهالى التزام الحذر تحسبًا لتساقط المزيد من الأمطار. وذكر أنه "استنادًا إلى المراقبة بالأقمار الصناعية، مازالت هناك المزيد من السحب في الهواء الذي يغلف جاكرتا وبحر جاوا ومن المحتمل هطول أمطار غزيرة. فعليكم دوما توخى الحذر". وكانت الفيضانات قد أصابت العاصمة جاكرتا بالشلل في 17 كانون الثاني 2013 حيث غمرت الفيضانات مركز الأعمال والمبانى الإدارية. فهطول الأمطار الموسمية عادة ما يتسبب في حدوث فيضانات كل عام في أندونيسيا المؤلفة من سلسلة من 17500 جزيرة حيث يعيش ملايين الأشخاص في سهول عرضة للتأثر بالفيضانات بالقرب من الأنهار.