القاهرة ـ كونا
دان مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن البيئة هنا الخميس قيام قوات الاحتلال الاسرائيلي بتدمير ممنهج للبيئة العربية في الأراضي المحتلة داعيا الى اثارة ما تقوم به في المؤتمرات والاجتماعات والندوات الإقليمية والدولية. وطالب المجلس في ختام أعمال دورته ال25 التي عقدت بمقر الجامعة العربية اليوم برئاسة سلطنة عمان الدول العربية بتوفير المزيد من الدعم لبناء القدرات الفلسطينية وتنفيذ مشاريع لحماية البيئة في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ودعا المنظمات العربية والإقليمية والدولية لاسيما المركز العربي للدراسات والمناطق الجافة والأراضي القاحلة وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة إلى الاستمرار في التنسيق والتعاون مع السودان لمواجهة التدهور البيئي (خاصة دارفور وشمال السودان) واستقطاب الدعم من مؤسسات التمويل العربية والإقليمية والدولية لإعادة تأهيل البيئة في السودان وبناء القدرات في هذا المجال. كما دعا المجلس إلى متابعة تنفيذ قرارات القمم العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية خاصة ما يتعلق بدعوة الهيئة العربية للطاقة الذرية الاستمرار في استكمال الدراسات حول تأثير كل من مفاعلي (ديمونة) الإسرائيلي و(بوشهر) الإيراني على المنطقة العربية وبيئتها ومتابعة إجراءات رصد التلوث الاشعاعي في المناطق الحدودية مع إسرائيل وانعكاساتها على المنطقة العربية وبيئتها. وبشأن التعامل مع قضايا تغير المناخ والتحرك العربي في المفاوضات الخاصة به قرر المجلس عقد اجتماع للجهات المعنية بتنفيذ خطة العمل العربية بالتعامل مع قضايا تغير المناخ خلال النصف الأول من عام 2014 لدراسة وتفعيل آليات تمويل البرامج والمشاريع المطروحة ضمن الخطة . كما رحب المجلس بالتعاون القائم بين الجامعة العربية واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لدول غرب آسيا (إسكوا) والذي تبلور في عقد ورشة عمل تنمية قدرات المفاوضين العرب في الموضوعات المطروحة على مائدة مفاوضات تغير المناخ في الأردن في 24 أكتوبر 2013 مثمنا النتائج التي توصلت إليها الورشة . ودعا المجلس الدول العربية والمنظمات العربية والإقليمية ذات الصلة إلى دعم عقد مثل هذه الورش بشكل دوري لتيسير تبادل الخبرات بين المفاوضين من الدول العربية قبل اجتماعات مؤتمرات الأطراف المعنية. وطلب المجلس من الدول العربية سرعة التوقيع والتصديق على النظام الأساسي للاتحاد العربي للمحميات الطبيعية تنفيذا لقرار وزراء الخارجية العرب في مجلس الجامعة العربية بدورته السابعة والثلاثين بعد المائة. وأكد المجلس أهمية متابعة تنفيذ مقررات مؤتمر القمة العالمي للتنمية المستدامة ومبادرة التنمية المستدامة في المنطقة العربية ومؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة (ريو+20). وقرر المجلس عرض موضوع تحديث المبادرة العربية للتنمية المستدامة في المنطقة العربية ومخططها التنفيذي على القمة العربية التنموية والاقتصادية والاجتماعية المقرر عقدها بتونس عام 2015. كما دعا إلى التنسيق مع (اسكوا) وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (مكتب غرب آسيا) لعقد اجتماع رفيع المستوى للدول العربية في إبريل المقبل للتحضير العربي للدورة القادمة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة في الجزء الخاص بالتنمية المستدامة . وشدد على أهمية مناقشة التحضير العربي للاجتماع وكذلك الإطار المؤسساتي للتنمية المستدامة خلال الدورة الاستثنائية لمجلس الوزراء العرب المسئولين عن شئون البيئة في مايو2014 . وقرر المجلس اعتماد جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية كعضو مراقب ودعوتها للمساهمة في تنفيذ أنشطة مجلس الوزراء العرب المسئولين عن شئون البيئة. وانتخب المجلس التشكيلة الجديدة لمكتبه التنفيذي للعامين 2014 و2015 على أن تكون برئاسة السعودية وعضوية كل من دول ترويكا القمة العربية العراق (الرئيس السابق) وقطر(الرئيس الحالي) ودولة الكويت (الرئاسة اللاحقة) بالإضافة إلى كل من مصر وسلطنة عمان وفلسطين وجمهورية القمر المتحدة.