بصيرا ـ بترا
من أحمد القطامين- طالب مواطنون ومهتمون بالشأن البيئي الجهات الرسمية، بحماية الغابات الطبيعية في الطفيلة بشكل عام وفي لواء بصيرا بشكل خاص، من التحطيب والاعتداء خاصة مع دخول فصل الشتاء. وأكد الناشط البيئي الدكتور زياد الخصبة ان هناك اعتداءات على الغابات الطبيعية في محمية ضانا، وهناك تناقص واضح في عدد الأشجار المعمرة، مثل البلوط واللزاب والعرعر والسرو الطبيعي الذي يشبه أرز لبنان من حيث الشكل، في ظل غياب رقابة الضمير والرقابة من قبل الجهات المعنية بالحراج، مشيرا الى انتشار واضح لمنشار الخشب الآلي لهذه الغاية، واستخدام التحطيب كمهنة. وقال المهندس زيد الأحمد ان الغابات في اللواء تعاني من أخطار التحطيب والتصحر والجفاف الذي بدأ يفتك بالغابات الطبيعية والصناعية نتيجة تراجع كميات الأمطار والثلوج لعدة أعوام متتالية، وفي ظل غياب الخطط الاستراتيجية من قبل وزارة الزراعة لإنقاذ هذه الثروة الوطنية من موجات الجفاف العاتية والتحطيب الجائر من بعض المواطنين لأغراض التدفئة، مطالبا بزراعة المساحات الفارغة من الغابات وجوانب الطرق بالأشجار، باعتبارها رئة الأرض وزينتها. من جانبه قال مدير زراعة لواء بصيرا المهندس حسين القطامين ان المديرية تنبهت للاعتداءات على الغابات خاصة الأشجار النادرة منها، كالأرز الذي يقع على أطراف محمية ضانا، وكثفت الحماية بطاقم متكامل من الطوافين والمفتشين، مشيرا الى أن هذه الاعتداءات هي نتيجة لارتفاع أسعار المحروقات وعدم تمكن العديد من العائلات من شراء الكاز والديزل لأغراض التدفئة. يذكر ان مساحات الغابات الطبيعية في لواء بصيرا التي تحتضن محمية ضانا تصل الى 50 ألف دونم، ومساحة الغابات الصناعية 13 ألف دونم، ومساحة جوانب الطرق المحرجة 35 كيلومترا طوليا، ومساحة محمية ضانا للمحيط الحيوي 310 آلاف دونم.