بانكوك ـ وكالات
تجتمع الدول الـ177 الموقعة على اتفاقية «سايتس» لتناقش مسألة الاتجار غير الشرعي في الحيوانات المهددة بالانقراض في تايلاند غداً. ومن المزمع أن تضيف هذه الدول أنواعاً أخرى للائحة الاتفاقية التي تضم 35 ألف نوع، بمناسبة الذكرى الـ40 لاعتماد الاتفاقية. وتحظى حيوانات وحيد القرن والفيلة وسمك القرش حالياً بحماية واسعة النطاق، ويحظر الاتجار بها على الصعيد الدولي. لكن عمليات الصيد غير الشرعي لهذه الحيوانات بلغت مستويات قياسية مؤخراً، ففي العام الماضي، تم اصطياد 688 حيوان وحيد قرن في جنوب أفريقيا، رغم أنه مدرج منذ عام 1977 في الملحق الأول من اتفاقية «سايتس». ويزدهر الاتجار بقرون وحيد القرن في آسيا بسبب الاعتقاد الشعبي في أثرها الطبي. وتعد تايلاند مركزاً رئيسياً للاتجار بالعاج الآسيوي، لأنها تسمح بالاتجار في العاج الأفريقي الذي يعتبر بيعه غير شرعي ومن شبه المستحيل تمييزه عن العاج الآسيوي. وقد قدم الصندوق العالمي للطبيعة عريضة لمنع الاتجار بجميع أنواع العاج إلى تايلاند الأربعاء الماضي، ووقع عليها 500 ألف شخص، من بينهم رئيسة الوزراء ينجلوك شيناواترا. وسيركز المؤتمر أيضاً في مناقشاته على سمك القرش، بعد مطالبة دول عدة بإدراجه في الملحق الثاني من الاتفاقية الذي يهدف إلى تفادي الصيد المفرط. لكن مقترحات عدة من هذا القبيل باءت بالفشل في دورة المؤتمر عام 2011، بعد معارضة دول عدة بسبب قلقها على قطاع الصيد. وكانت كينيا اقترحت في هذه الدورة أيضاً تجميد صادرات قرون وحيد القرن الأبيض من جنوب أفريقيا وسوازيلاند غير المشمولتين بالحظر الدولي. لكن الاقتراح لم يلق أيضاً الاستحسان العام. وأوضح ريتشارد توماس المتحدث باسم منظمة “ترافيك”، أن التحكم في الصادرات “أسهم في زيادة أعداده هذه الحيوانات، لأنه شجع على إنشاء محميات ساعدت على زيادة أعداد حيوانات وحيد القرن”. وفضل ريتشارد “الضغط على مستخدمي هذه القرون” خاصة في فيتنام. وانسحبت الاستراتيجية نفسها على الفيلة.