السيول تعطل حياة مئات الآلاف في ميانمار

قالت حكومة ميانمار إن ثمانية أشخاص لقوا حتفهم بعدما تسببت أمطار موسمية في سيول كما تعطلت حياة 400 ألف شخص وذلك بعد عام من تشريد الآلاف وغرق مساحات واسعة من الأراضي الزراعية بسبب أسوأ سيول في البلاد منذ عقود.

وقال مسؤول كبير بوزارة الزراعة يوم الاثنين إن الأمطار الغزيرة التي ظلت تهطل لأسابيع غمرت أكثر من نحو 400 ألف فدان من حقول الأرز.

ويصل نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في ميانمار إلى 1244 دولارا وهي من أفقر دول شرق آسيا والمحيط الهادي. وتغمر المياه سنويا أجزاء من ميانمار في ذروة موسم الأمطار الموسمية لكن الأضرار التي وقعت هذا العام تراقب عن كثب لأن أعمال إعادة الإعمار من العام الماضي ما زالت مستمرة.

وتتجه الأنظار أيضا إلى رد فعل الحكومة المنتخبة حديثا.

وقالت بيو لي لي تون وهي مسؤولة بوزارة الشؤون الاجتماعية والإغاثة وإعادة التوطين "يمكننا حتى الآن ومن خلال الإدارات الحكومية المعنية تأكيد مقتل ثمانية أشخاص في المجمل بسبب السيول حتى يوم الأحد."

وأضافت أن منطقة دلتا اياياروادي وهي أكبر منطقة لإنتاج الأرز في البلاد من أكثر المناطق تضررا. ولم تتعرض يانجون كبرى مدن البلاد لسيول خطيرة.

وقتل نحو 174 شخصا وتضرر أكثر من 1.6 مليون شخص العام الماضي. وكانت السيول هي أسوأ كارثة طبيعية تتعرض لها ميانمار منذ أن أسفر الإعصار نرجس عن مقتل قرابة 140 ألف شخص في 2008.

وقالت أونج كياو هتوت نائبة الأمين العام لجمعية الصليب الأحمر في ميانمار "نركز بالأساس على توفير الرعاية الصحية للضحايا وضمان حصولهم على مياه شرب نقية ومواد غير غذائية."