انبعاثات الاحتباس الحراري

 أعلن برنامج الأمم المتحدة للبيئة (يونيب)، في تقرير عن فجوة انبعاثات الاحتباس الحراري، إن السياسات القائمة والمشاركة القوية من قبل الدول قبل اجتماع المناخ في باريس ستؤدي إلى الحد من الانبعاثات الناشئة عن الأنشطة البشرية بحلول عام 2030.

وأشار تقرير "يونيب" إلى ان 150 دولة قدمت حلولا لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وهو الشيء الذي يعبر عن الزخم الحالي والرغبة القوية في خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وفقا لما ذكرته إذاعة الأمم المتحدة.

وبالرغم من ذلك، حذر البرنامج من أن التدابير المقترحة لن تكون كافية للحد من ارتفاع درجة الحرارة إلى ما دون الدرجتين مئويتين بحلول عام 2100.ويشير التقرير الذي يعد تقييما رسميا أجراه فريق من العلماء البارزين وخبراء وضع النماذج من شتى أنحاء العالم إلى أن هناك الكثير من الدول مستعدة للحد من الانبعاثات الضارة من الغازات المسببة للاحتباس الحراري. وقبل ثلاثة أسابيع على بدء محادثات المناخ الرئيسية في العاصمة الفرنسيةباريس، قدم حوالي 150 بلدا خططا لخفض الانبعاثات وتغطي هذه الخطط ما يقرب من 90 % من الانبعاثات في العالم. 

ومن جانبه وصف المدير التنفيذي لليونيب أكيم شتاينر، هذه الخطط المناخية بـ"التاريخية"، مضيفا: " أعتقد أننا شهدنا إنجازا تاريخيا في الفترة الماضية وهذا التقدم التاريخي، يتمثل في وجود التزام الآن يمكن أن يصبح قريبا عملا عالميا لمواجهة التحدي المتمثل في الإحترار العالمي وتغير المناخ، وهذا يمثل تحولا كبيرا عن  العام أو العامين الماضيين".وحذر شتاينر من إنه حتى لو نفذت البلدان استراتيجيات إزالة الكربون إلى الحد الأقصى، فإن العالم سوف يرى ارتفاع الحرارة بثلاث درجات مئوية بحلول نهاية هذا القرن، وهذا الحد هو أعلى بكثير من حد الدرجتين الموصي به، بما سيؤدي إلى تأثيرات كبيرة على المناخ  مثل الفيضانات.