كولومبو - أ.ف.ب
دفن حوالي مئة شخص احياء الاربعاء اثر تدفق اطنان من الوحول تلت امطارا موسمية غزيرة في منطقة تنتج الشاي في وسط سريلانكا حيث يقوم الجيش بالبحث عن الجثث مستخدما حفارات.
ويقوم مئات من رجال الانقاذ بازالة اطنان من الوحول التي جرفت حوالى 63 منزل في مزرعة الاربعاء بينما كان معظم سكانها في العمل او في المدرسة. وكنت فرق الانقاذ تحدثت عن 150 منزلا في حصيلة اولى.
وقال الضابط في الجيش السريلانكي في المنطقة الميجور جنرال مانو بيريرا "سننشر ايضا مئتي جندي اضافي مع 500 آخرين يقومون بعمليات البحث".
وتأثرت عمليات الانقاذ بالامطار الغزيرة التي سببت السيول والظروف غير المستقرة في التلال المجاورة.
وقال فيفاراتنام ماراتاموتو الذي يعمل في محل تجاري انه تمكن من الفرار عندما تدفقت آلاف الاطنان من الوحول من الجبل صباح الاربعاء معتقدا ان انفجارا وقع. واضاف "اعتقدت ان قنبلة انفجرت وهربت من محلي. تمكنت من النجاة لانني هربت مسرعا".
من جهته، اكد سينيا يوغاراجان (48 عاما) الذي يعمل سائق شاحنة انه "لم يعد هناك معنى لحياتي" بعد مقتل خمسة من افراد عائلته واصدقائه في السيول.
وقال وكالة فرانس برس ان "كل الجوار زال. الآن هناك نهر من الوحول في المكان الذي كانت فيه بيوتنا من قبل".
وتابع ان "الجنود يبذلون ما بوسعهم ولكن في كل مرة يتمكنون فيها من ازالة الوحول تمتلىء الحفر مجددا بسرعة".
وقال مسؤولون ان فرص العثور على ناجين ضئيلة جدا بينما تحدثت وزيرة في الحكومة السريلانكية عن حصيلة يمكن ان تصل الى مئة قتيل.
وكانت مصادر رسمية ذكرت ان الحصيلة الموقتة للضحايا تبلغ 16 قتيلا تأكد مصرعهم بينما قدر عدد المفقودين بنحو 300 شخص في البداية.
وقالت الوزيرة المكلفة ادارة الكارثة ماهيندا اماراويرا العائدة من منطقة كوسلاندا (شرق) في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "ذهبت الى المنطقة وما عرفته هو ان نحو مئة شخص دفنوا احياء". واضافت "ليست هناك اي امكانية لوجود ناجين".
واوضحت ان بين المفقودين عددا كبيرا عثر عليهم احياء في مدراسهم او اماكن عملهم.
وتدفقت السيول صباح الاربعاء بينما كانت المدارس تفتح ابوابها والعمال يتوجهون الى مزارع الشاي. وقال ساراث كومارا الناطق باسم مركز ادارة الكوارث الطبيعية ان عددا منهم بقوا في بيوتهم بسبب الاحوال الجوية السيئة. واضاف ان "بعض البيوت غمرتها سيول من الكمي على ارتفاع ثمانية امتار".
واضاف كومارا الذي كان يتحدث من العاصمة كولومبو "وجدنا صعوبة في الاتصال ببعض عناصرنا وفي بعض الاحيان نقلت الينا شائعات على انها وقائع".
ونقل حوالى 300 شخص دمرت بيوتهم، الى مدارس لايوائهم وتقديم مساعدات لهم.
وخلال زيارة الى احدى مدرستين تم تحويلهما الى مركز للايواء الموقت، تحدث رئيس سريلانكا ماهيندرا راجاباكسي الى عدد من الناجين.
وسريلانكا معروفة بمزارع الشاي في تلالها واصبحت مقصدا سياحيا مهما يمكن للزوار ان يمضوا فيه اياما في هذه المزارع.
وقال الجنرال بيريرا الذي يشرف على عملية الاغاثة ان المنطقة المتضررة لا تتجاوز مساحتها الكيلومتر المربع. واضاف ان "المنطقة غمرتها الوحول لذلك لا نتوقع العثور على ناجين".
وفي حال وصلت الحصيلة الرسمية للضحايا الى مئة قتيل، فستكون هذه اسوأ حصيلة في البلاد منذ تسونامي الذي حدث في كانون الاول/ديسمبر 2004 في آسيا واودى بحياة 31 الف شخص في هذه الجزيرة.