ضحايا للتغيرات المناخية

أكد مسؤول بيئي فرنسي على ضرورة تضافر جهود العالم والمجتمع الدولي بأسره لمواجهة ظاهرة التغيرات البيئية والمناخية التي تجتاح العالم وتهدد ارواح البشر.
وقال موفد الرئيس الفرنسي للشؤون البيئية لدى الأمم المتحدة نيكولا هولو في مؤتمر صحافي، بمناسبة زيارته الرسمية للبلاد إن هذه الظاهرة تحصد أرواح 100 ألف شخص سنويا يقعون ضحايا للتغيرات المناخية التي تعد المشكلة الأولى للإنسانية، وهي تستوجب أن يتحمل الجميع مسؤولياته في هذا الصدد.
وأضاف أن الدول المتقدمة ربما لا تستشعر هذه المشكلة، ولكن عندما ننظر لبعض الدول الأفريقية على سبيل المثال فهناك الملايين من الأشخاص ممن يعانون من نقص المياة والتأثيرات المناخية وشح انتاجية الأراضي وغيرها من المشاكل.
وذكر أن هذه المشاكل تهدد المجتمع الدولي أجمع مما يتطلب مساعدة الدول المحتاجة في المجال التكنولوجي وتمويل الدول اقتصاديا للتكيف مع تقلب الأجواء لديها، مبينا أن فرنسا قررت أن تنظر لظاهرة التغيرات المناخية ليس كمشكلة فقط «بل كفرصة للعمل معا ووضع مشاكلنا جانبا لوضع الحلول المناسبة لهذه الظاهر الخطيرة».
وأوضح «هولو» أن زيارته للكويت تأتي في إطار تحضير فرنسا لاستضافة المؤتمر الدولي الـ21 للأطراف المعنية حول التغيير المناخي في عام 2015 والذي يهدف الى وضع اليه قانونية جديدة تعوض الية بروتوكول (كيوتو) حول التغيرات المناخية وسبل مواجهتها والتكيف معها.
وأعرب عن سعادته لما لاقاه من تجاوب من المسؤولين الكويتيين لاسيما من وزير النفط ووزير الدولة لشؤون مجلس الامة الدكتور علي العمير واطلاعه الواسع واهتمامه بالمشاكل البيئية والتغيرات المناخية مبينا ان جولته الخليجية شملت السعودية والامارات والكويت اضافة الى قطر التي سيزورها غدا.