تصاعد العنف في بوروندي

حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" اليوم، من أن مستقبل الأطفال في بوروندي أصبح معرضا للخطر نتيجة تصاعد أعمال العنف في هذا البلد الإفريقي.وقالت المديرة الإقليمية لـ "يونيسف" في منطقة شرق وجنوب إفريقيا "ليلا غاراجوزلو"، في بيان صحفي، إنه "لا يجب على الأطفال أن يدفعوا ثمن الأزمة الجارية في بوروندي"، معربة عن قلق الـ "يونيسف" العميق إزاء آثار أعمال العنف والفقر المتنامي على الأطفال هناك.

وأشارت غاراجوزلو إلى أن القانون البوروندي ينص على الاحترام الواضح لحقوق الأطفال وحمايتهم من أعمال العنف، داعية إلى ضرورة احترام وتطبيق هذه القوانين.جاءت تصريحات المسؤولة الأممية عقب مقتل 17 طفلا وإصابة عشرات آخرين جراء أعمال العنف الدامية التي شهدتها بوروندي في الفترة الأخيرة.

وفي السياق ذاته، سلطت الـ "يونيسف" الضوء على الارتفاع الحاد في أسعار المواد الغذائية في بوروندي نتيجة الأزمة هناك، مشيرة إلى أن نحو 4 من أصل كل 5 أشخاص في بوروندي يعيشون حاليا بأقل من (دولار وربع الدولار) في اليوم الواحد، مما يجعل من الصعوبة البالغة على العديد من الأسر إطعام وإشباع أطفالهم.

وحسب توقعات صندوق النقد الدولي، سيشهد الاقتصاد البوروندي تراجعا كبيرا تبلغ نسبته 7.2 بالمائة بنهاية العام الجاري، على أساس سنوي، ما سيؤدي إلى إضافة عبء وضغط أكبر على الموازنة العامة للحكومة والخدمات الاجتماعية في البلاد.

كما أثارت الـ "يونيسف" المخاوف بشأن معدلات النقص في الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية للأطفال والأمهات، مشددة على ضرورة استمرار الاستثمارات في هذا الصدد.وتشير تقديرات الـ"يونيسف" إلى أن أكثر من 200 ألف شخص في بوروندي اضطروا للنزوح إلى دول مجاورة، منها تنزانيا ورواندا وأوغندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، من بينهم نحو 6000 طفل بدون رفقة، ما يعرضهم لمخاطر الوقوع فريسة الاستغلال الجنسي أو الاتجار في البشر أو مزيد من العنف.