وزراء البيئة العرب

كشفت مصادر مطلعة عن عقد وزراء البيئة العرب خلال اجتماعهم المنعقد في جدة بقصر المؤتمرات، خلال الأسبوع القادم، اجتماعا يناقش التأثيرات البيئية لمفاعل بوشهر الإيراني على منطقة الخليج العربي ومنطقة الشرق الأوسط، وأبرز ما تم مناقشته حيال هذا الملف الهام.

وأوضحت المصادر لصحيفة "اليوم" أن الملف أحد الملفات البيئية التي ستناقش؛ لما له من أولوية دولية وعربية تحفظ مكانة البيئة البحرية في الخليج العربي، وحماية السكان من مخاطر هذه المفاعل النووي خلال المستقبل على المدى القريب والبعيد.

وبينت المصادر أن اجتماع الوزراء العرب المعنيين بشئون البيئة يسبقه اجتماعات تحضيرية للمكتب التنفيذي وللجنة المشتركة للبيئة والتنمية المستدامة في الوطن العربي، خلال صباح اليوم وحتى نهاية الأسبوع.

وفي هذا الصدد، قال وكيل الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة الدكتور عبدالباسط بن سالم صيرفي: إن اجتماعات الدورة 16 للجنة المشتركة للبيئة والتنمية في الوطن العربي تنطلق أعمالها صباح اليوم الأحد، تحضيرا لاجتماع الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة الأسبوع المقبل.

وأكد الخبير البيئي الدكتور فهد عبدالكريم تركستاني لـ «اليوم» أن التأثيرات البيئية لـ «مفاعل بوشهر» الإيراني بالغة على المنطقة برمتها، وخصوصاً المناطق المطلة على الخليج العربي، بما فيها المنطقة الشرقية للمملكة في حال حدوث أى حادث، ويؤثر على كل شيء يقع عليه سواء كائنات حية أو غير حية؛ كون التلوث الإشعاعي من أخطر أنواع التلوث ويساعد على انتشار الأمراض السرطانية بشكل كبير، والتي تعد أشد فتكا في وقتنا الحاضر.


إلى ذلك أوضح الدكتور علي عشقي أستاذ كلية علوم البحار في جامعة الملك عبدالعزيز إلى أن مفاعل بوشهر النووي الإيراني سيتسبب في كارثة حقيقية على المنطقة بشكل عام على المدى القريب والبعيد؛ إذا لم يكن هناك قوانين صارمة تطبق عليه من المجتمع الدولي.

وكانت تقارير خليجية صادرة من الأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، أكدت سابقاً أن مفاعل بوشهر الإيراني يهدد دول مجلس التعاون عامة والكويت خاصة؛ وذلك بسبب افتقاره معايير الأمان وعدم شفافية الأنشطة والأهداف منها، وكون مدينة بوشهر نفسها تقع على خط زلازل نشط وأي زلزال كبير أو متوسط قد يؤدي إلى انقطاع مياه التبريد عن المفاعل النووي؛ ما سيؤدي إلى كارثة حقيقية إضافة إلى تلوث جوي وبحري.