أشجار السدود ت

قابلت مديرية المياه بمنطقة الباحة شكاوى الأهالي من الأشجار التي تغص بها سدود المنطقة، بتأكيدها أن مسؤولية المقاول تنحصر في إنشاء السد وإزالة المخلفات التي يحدثها في حوضه، وأن الأشجار التي في تنمو في الحوض تتحلل وتزول مع الوقت نتيجة غمرها بالمياه.

وقال عدد من أهالي المنطقة: "إن معظم سدود منطقة الباحة تغص بأشجار وردميات لم تعرها الشركات المنفذة لسدود المنطقة أي اهتمام، مما يعد شركا وخطرا محدقا يتهدد رجال الدفاع المدني في حال البحث عن مفقود تجرفه سيول الأودية إلى أحواض تلك السدود أوتكون سببا مباشرا وعائقا أمام الغواصين في حالة البحث وتمشيط المياه بحثا عن مفقود".

وأوضح عبدالله علي وأحمد بن سعد وشرف الغامدي، أن هناك الكثير من التجاوزات التي ارتكبتها الشركات المنفذة لسدود في منطقة الباحة "سراة وتهامة"، فيما يخص تنظيف الأحواض بعد الانتهاء من أعمال تلك السدود؛ حيث يلاحظ وجود الردميات الضخمة وكميات من الدفنيات الكبيرة التي تركتها الشركة دون أن ترفعها من أحواض السدود وكذلك الأشجار العملاقة والمتشابكة التي تركت داخل الأحواض في سدود العقيق وشدا بوادي نيرا والأحسبة مما يعيق الغواصين ورجال الدفاع المدني في حال البحث عن جثث غرقى جرفتهم سيول الأودية وانتهت بهم إلى تلك السدود كالذي حصل في سد العقيق العام الماضي، وكذلك ما حصل في سد الأحسبة هذا العام.

وتساءل صالح الغامدي: "نحن لا نعلم كيف تغيب هذه التجاوزات عن أعين مدراء فروع المياه ومديرية المياه بالمنطقة، أليس هناك مهندسون يستلمون تلك المشاريع؟ أم أن الشركات ليست مسؤولة عن تنظيف أحواض السدود من الأشجار والردميات عند الانتهاء من أعمالها؟".

من جانبه، قال مدير العلاقات العامة بمديرية المياه بمنطقة الباحة محمد بشير الغامدي: "إن مسؤولية المقاول تنحصر في إنشاء السد وإزالة أي مخلفات أحدثها المقاول بحوضه".

وفيما يخص الأشجار التي في حوض السد، قال: "هي تتحلل وتزول مع الوقت نتيجة غمرها بالمياه".