منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة

اتفق المجلس العالمي للمياه ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) على تعزيز سبل التعاون بينهما والشراكة لتعزيز الموارد المائية العالمية والأمن الغذائي.
وذكر الموقع الالكتروني لمنظمة (فاو) ، أن المنظمتين تعتزم منذ وقت طويل ، توسعة نطاق العمل المشترك بينهما في العديد من المجالات ، بما في ذلك تطوير المعارف والتكنولوجيا لتعزيز إنتاجية المياه ، وتثقيف المهنيين حول متطلبات إدارة المياه وبناء رأس المال البشري في قطاع المياه وتنميته وتعزيز قطاعي الزراعة والسياسات السليمة للمياه وتحسين التعاون في قطاعات المياه والزراعة.
وتؤكد المنظمتان على أن نقص المياه يمكن أن يقود إلى زيادة التوترات المحلية والإقليمية ، كما تتعاون المنظمتان من أجل تطوير مجموعة من الأنشطة لوضع الأمن المائي في موقع أعلى ضمن جداول الأعمال السياسية وحشد الإرادة السياسية فيما يتعلق بالإدارة المتكاملة لموارد المياه ، بهدف تحقيق تقدم هام في التنمية الاقتصادية ومكافحة الجوع والفقر.
وقال بنيديتو براغا ، رئيس المجلس العالمي للمياه، " ان المياه مفتاح تحقيق الأمن الغذائي لأن الزراعة تتطلب أكبر كميات على الإطلاق من المياه للري، وتسليما بأن الزراعة هي المستخدم الأول للمياه بين جميع القطاعات، فمن الممكن الافتراض بأن ثمة ما يكفي من المياه لتلبية احتياجات مستقبلنا على الصعيد العالمي ولكن شريطة أن تدار مواردها بكفاءة عالية وتلك قضية من المقدر أن تكتسب مزيدا من الأهمية على ضوء النمو المتواصل في عدد سكان العالم".
ومن جانبه ، قال جوزيه غرازيانو دا سيلفا المدير العام لمنظمة /فاو/، " إن الزراعة تواجه اليوم تحديات معقدة ، لاسيما في ظل الحاجة إلى إنتاج مزيد من الغذاء باستخدام كميات أقل من المياه وفي مساحات مقلصة من الأراضي ، فضلا عن ضرورة التكيف مع تغيرات المناخ".
وأضاف " أن التقارير التي صدرت مؤخراً عن فريق العمل الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ تطرح أدلة دامغة على مدى التهديد الذي يشكله تغير المناخ بالنسبة للأمن الغذائي، ونحن من واجبنا أن نعمل الآن على موازنة الأوضاع ، علما بأن المياه والإدارة السليمة لموارد المياه ، يجب أن تحتل موقعا مركزيا في استجابتنا للتحديات".