قطع المياه

بدأت معارك الزبداني وريف حمص الشرقي تؤثر بشكل مباشر على واقع الحياة اليومية لسكان العاصمة دمشق، حيث وصلت ساعات تقنين الكهرباء إلى 16 ساعة بعد تفجير تنظيم "داعش"، ثلاثة خطوط لنقل الغاز في ريف حمص الشرقي، ما سبب نقصًا حادًا في أمداد محطات توليد الكهرباء في المنطقة الجنوبية، وانقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة، عن معظم أحياء العاصمة.

وفي الوقت نفسه، قطع مسلحو الفصائل المعارضة في منطقة وادي بردى، مياه نبع عين الفيجة، عن العاصمة، احتجاجًا على الهجوم الذي تنفذه القوات الحكومية و"حزب الله"، على مدينة الزبداني، وهددوا باستمرار قطع المياه ما لم يتوقف الهجوم، وما أدى إلى انقطاع المياه عن مناطق من دمشق أكثر من ثلاثة أيام متتالية، وترافق انقطاع المياه والكهرباء مع موجة حر شديدة تتعرض لها العاصمة، الأمر الذي جعل السكان يلجؤون لشراء المياه المعدنية التي أصبح مفقودة في بعض المناطق.

وجعلت كل هذه التطورات، الحكومة، تحاول اتخاذ إجرءات تقضي تحويل مياه الأرياف القريبة إلى العاصمة؛ لكن هذه العملية ﻻ تغطي أكثر من نصف حاجات المدينة، ويبقى سكان دمشق في انتظار حسم معارك الزبداني وريف حمص الشرقي أو لا لعودة المياه والكهرباء.