مستنقعات المياه

أجبرت مستنقعات المياه أهالي قرية حداء إلى تغيير طرقهم التي يسلكونها للوصول إلى منازلهم عبر الطرق المعبدة، والتي لا زالت دون معالجة منذ 15 يوماً بعد هطول الأمطار الغزيرة التي شهدتها منطقة مكة المكرمة.

وأمام هذه المعاناة، أوضح مدير الإعلام والنشر بأمانة العاصمة المقدسة أسامة زيتوني ، بأن معالجة المياه مسؤولية الأمانة إن كانت تابعة لها، لذا على الأهالي تقديم البلاغ وتحديد الموقع وخلال يومين يتم التجاوب معهم بإرسال "وايتات شفط" لسحبها.

والتقت صحيفة "الوطن" بعدد من أهالي قرية حداء الواقعة بين مكة المكرمة وجدة والتابعة لمحافظة بحرة، والتي تندرج ضمن البلديات الفرعية لأمانة العاصمة المقدسة، حيث تحدث سلطان محمد، قائلا: "إن مشكلة تراكم المياه تتكرر كل عام ولا تنجلي إلا بلهيب الشمس، فكل بلاغاتنا تذهب أدراج الرياح، لا أحد يستجيب لنا بل إنه منذ تجمع المياه اتصلت على عمليات الأمانة ولدي رقم طلب، إلا أن الحال كما هو عليه في كل عام وكأن بلدية بحرة لا يعنيها شأننا ولا يسعون لخدماتنا".

أما المواطن عادل حامد، فقال: "تجمع المياه عادة نتعايش معها كل عام، فمنسوب المياه عالٍ جداً ولو وقع فيه أي شخص لحدثت الكارثة وعندها تتحرك الجهات المعنية، وتبدأ بالعمل إضافة إلى أن الأطفال جعلوا من هذا المستنقع مسبحاً يرتادونه يوميا، مما ينبئ بوجدود كارثة إذا تطور الأمر وزاد الإهمال من قبل تلك الجهات".