الطيور المهاجرة


دعا مختص في الأحياء إلى ضرورة حماية الطيور المهاجرة من الصيد الجائر، مدعما تحذيره بدراسات أكدت أن هناك أعدادا كبيرة منها ستكون عرضة للانقراض خصوصا طائري "القمري" و"الصقر الحر".

ويذكر أستاذ علم الأحياء في جامعة الطائف الدكتور محمد بن يسلم شبراق، وهو مستشار غير متفرغ في الهيئة السعودية للحياة الفطرية، إن الصيد الجائر يتسبب في انقراض نحو 25% من الطيور المهاجرة إلى منطقة الخليج، بما فيها الجبيل التي تتميز وعدد من الجزر التي تمثل محطة توقف لتلك الطيور، ووجود محمية الفصل. وأضاف أن من بين هذه الطيور المهاجرة التي تأثرت بالصيد الجائر طائر القمري أو القميري، مشيرا إلى أن الدراسات الأخيرة أكدت أن أعداد "القميري" تتناقص بنسبة وصلت لأكثر من 60% نتيجة للصيد وذلك في منطقة الخليج فقط، فيما بات هذا الطائر مهددا بالانقراض على مستوى العالم بنهاية العام 2016.

ويوضح الدكتور شبراق أن الاتحاد العالمي لصون الطبيعة "IUCN" نشر تقريرا يؤكد فيه وجود 80% من الطيور المهددة بالانقراض أو القريبة من مستوى التهديد في دول الخليج ومعظمها طيور مهاجرة، أما النسبة المتبقية فمنها 18% طيور متوطنة "Endemic" - يقصد فيها الطيور التي لا توجد في أي مكان بالعالم سوى في جنوب غرب الجزيرة العربية - كطائر نقار الخشب العربي، والسمنة اليمنية، والدخلة اليمنية. أما نسبة 2% فتعود لطيور معششة مثل نسر الأذون والنورس أبيض العين، بالإضافة لذلك فإن نسبة كبيرة من الطيور المهاجرة بين أوروبا وآسيا وأفريقيا تناقصت بشكل كبير خلال الأعوام الماضية، حيث يشير تقرير صادر عن سكرتارية اتفاقية حماية الطيور المائية المهاجرة أن أعداد الطيور المائية المهاجرة بين الثلاث قارات تتناقص بنسبة قدرت بنحو 41%.