كهرماء القطرية

تحت الرعاية الكريمة لمعالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، دشنت المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء "كهرماء"، صباح اليوم خطتها الاستراتيجية طويلة الأمد التي تعتمد على أهداف عديدة من أبرزها التميز والاستدامة، وذلك بحضور سعادة السيد أحمد بن عبدالله آل محمود نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، وعدد من كبار الشخصيات في مختلف القطاعات.
وفي كلمة له في افتتاح حفل التدشين اليوم، أكد سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة أن الاستراتيجية الجديدة وما يصاحبها من رؤية ورسالة وأهداف، تشكل استمرارا للتطور الكبير الذي شهده قطاع الكهرباء والماء في الدولة عبر العقود الستة الماضية، وهي امتداد لالتزام "كهرماء" بجودة الأداء والخدمات، ووضع العميل في قلب القرار، بالإضافة إلى تحقيق الاستدامة بكل أبعادها، والتركيز على منظور استراتيجي متوازن يراعي عددا من العوامل الهامة مثل تطوير الجودة، والاستدامة، والحوكمة، وإدارة المخاطر، وأداء الأصول والأداء المالي، والموارد البشرية، وغيرها.
الخطوة الأولى
وأشار سعادة وزير الطاقة والصناعة إلى أهمية هذه الاستراتيجية قائلا إنها "تشكل الخطوة الأولى نحو التحول الاستراتيجي الكامل للمؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء بحيث تنتقل في إدارتها من استراتيجية مبنية على تحقيق أهداف، إلى اخرى مبنية على تحقيق نتائج محكومة بمؤشرات أداء محددة."
وأضاف أن كهرماء ستعمل برؤيتها، ورسالتها، وقيمها، وأهدافها الجديدة على المساهمة بتحقيق غايات وأهداف هذه الرؤية بركائزها الأربع، واستراتيجية التنمية الوطنية للدولة.. منوها إلى أنه من الطبيعي أن تتواءم هذه الاستراتيجية مع رؤية قطر الوطنية في أهدافها وسقفها الزمني، وأن تستقي من ركائزها ذلك الطموح الهادف إلى "تحويل قطر بحلول عام 2030 إلى دولة متقدمة قادرة على تحقيق التنمية المستدامة وعلى تأمين استمرار العيش الكريم لشعبها جيلاً بعد جيل".
رؤية قطر
من جانبه أوضح المهندس عيسى بن هلال الكواري رئيس المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء "كهرماء"، أن التغير الذي طرأ على استراتيجيات كهرماء استهدف، التوازي مع أهداف رؤية قطر الوطنية 2030، والمساهمة في تحقيق أهداف الخطة الاستراتيجية 2011-2016 للدولة، مما جعل التطوير المستمر مكونا أساسيا في خطط وعمليات كهرماء للوصول الى التميز المنشود والمحافظة عليه، ووضع المستهلك في قلب عمليات كهرماء لتحقيق كل ما يحتاجه طبقا لمتطلبات العصر مع الاخذ في عين الاعتبار التطورات البيئية والتكنولوجية والاجتماعية، وتقديم أفضل الخدمات للمواطن باعتباره الهدف الأساسي للتنمية وغايتها.
وأكد أنه "بحلول عام 2030، سيصبح أداء موظفينا و أصولنا وأنظمتنا و اجراءاتنا معيارا عالميا ، للأداء والابتكار التقني والاستدامة البيئية والمسئولية الاجتماعية بقطاع الكهرباء والماء" .. مؤكدا على أن المؤسسة في طريق تحقيق رؤيتها ورسالتها سوف تلتزم بالتركيز على إرضاء العملاء، عن طريق وضع العميل في قلب القرار لضمان تلبية احتياجاته بشكل مستمر، وتبنى أعلى معايير الدقة والكفاءة والفاعلية في تلبية احتياجات كهرماء و أصحاب العلاقة بالمؤسسة، والتعامل مع الزملاء بثقة متبادلة لتحقيق أهداف المؤسسة، إضافة الى القيام بأنشطة المؤسسة بالشفافية والانفتاح اللازمين لتعزيز ثقة المتعاملين معها، والمحافظة على الصدق مع كهرماء ودعم أهدافها والفخر بإنجازاتها.
تغيير الاستراتيجية
وشدد على أن رؤية قطر الوطنية 2030 العالية الطموح، كانت المحرك لكهرماء لتغيير نظام إدارتها الاستراتيجية من تلك المبنية على الأهداف، الى الاستراتيجية المبنية على النتائج، كما سيجعل النظام الاستراتيجي الجديد كهرماء، على معرفة وإدراك بتحديات ومشكلات المستقبل ، وقادرة على حلها ، كما ستلبي احتياجات التنمية والرفاهية للشعب القطري.
وذكر أن التطور والتحول الحالي في كهرماء "سوف يدفعها الى توفير خدمتي الكهرباء والماء لجميع المواطنين وللتنمية الاقتصادية ،والمشاريع الكبرى بأحدث تقنية وبأقل تكلفة وبأيد وطنية والتعاون مع جميع مؤسسات الدولة لتحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي المنشود لوطننا الحبيب قطر".