الرياض - العرب اليوم
أعلن نقيب شرطة مقاطعة أوتيرو بولاية نيومكسيكو الأمريكية عن العثور على طفل فرنسي يبلغ من العمر تسع سنوات، على قيد الحياة، بعد وفاة والديه أثناء ممارسة رياضة المشي لمسافات طويلة في صحراء نيو مكسيكو في يوم ارتفعت فيه درجات الحرارة لتلامس 38 درجة.
عُثر على الفرنسيين أورنيلا شتاينر (51 عاما) وديفيد شتاينر (42 عاما) الأسبوع الماضي قبالة درب التنزه في منتزه النصب التذكاري الوطني "وايت ساندز"، الحديقة الصحراوية الشاسعة عديمة الأشجار التي تبعد حوالي 226 ميلا عن ألباكركي، أكبر مدن ولاية نيومكسيكو.
وبالرغم من أن الحديقة تنصح المتنزهين بحمل غالون من الماء للشخص الواحد، إلا أن الكميات التي حملها الفرنسيان الراحلان لم تزد عن قارورة صغيرة لكل منهما.
وصرّحت مديرة الحديقة قائلة: "لا يوجد ظل لا يوجد مأوى الجميع معرّض لأشعة الشمس، والرياح والحرارة، وانعكاس أشعة الشمس على الرمال البيضاء إنها بيئة صحراوية قاسية."
وقال نقيب الشرطة إن الطفل، الذي لم تصرح السلطات باسمه، كان يعاني من الجفاف ولكنه على قيد الحياة ورغم أن والديه لم يحملا ما يكفي من المياه، إلا أنهما كانا يشربان رشفة ويعطيانه رشفتين وأكد النقيب أن تضحيتهما كانت من أكبر العوامل التي ساعدت الطفل على البقاء على قيد الحياة.
وأفادت السلطات بعد التحقيق مع الطفل بأن الأم التي تفاقمت إصابة ركبتها السابقة، عادت أدراجها إلى الطريق الرئيسي لكنها انهارت بعد 300 قدم فقط وقد عثرت دورية الحديقة على الأم المتوفية الساعة الخامسة مساءً وبعد تفتيش ممتلكاتها وجد الحراس صوراً لرجل وصبي على كاميرتها مما جعلهم يوسعون دائرة البحث للعثور عليهما.
ووجد الباحثين ديفيد شتاينر على بعد 2000 قدم من زوجته بعد حوالي 45 دقيقة وكان الصبي بجوار جثة والده.
وقد اتصلت السلطات بالقنصلية الفرنسية وبلّغت جدته التي سافرت من فرنسا لترعى حفيدها بالمستشفى.