طوكيو - ا.ف.ب.
كشفت الحكومة اليابانية الثلاثاء عن خطة بقيمة 47 مليار ين (470 مليون دولار) لمعالجة مشكلة تسرب المياه الملوثة بالاشعاعات في مفاعل فوكوشيما النووي والتي عجزت الشركة المشغلة للمحطة عن حلها. وقررت الحكومة ان تتولى بنفسها ادارة عمليات معالجة المياه الملوثة في الوقت الذي يتابع فيه العالم بقلق الاضرار الكثيرة الناجمة عن وجود كميات ضخمة من المياه المشبعة بالسيزيوم والسترونتيوم والتريتيوم وسواها من المواد المشعة والتي تتسرب يوما تلو الاخر الى المحيط الهادئ. وقال المتحدث باسم الحكومة يوشيهيدي سوغا خلال مؤتمر صحافي "لقد اجرينا تقييما للمبلغ المطلوب وتبين انه 47 مليار ين". واضاف ان الحكومة احست بضرورة التدخل لمعالجة المشكلة وعدم تركها للشركة تيبكو المشغلة للمحطة النووية التي تعرضت لكارثة في الزلزال الضخم والتسونامي الهائل الذي اعقبه في 11 آذر/مارس 2011. وقال "نريد اخذ اجراءات قوية كي نحل بشكل جذري المشاكل في فوكوشيما". من جهته قال رئيس الوزراء شينزو آبي للصحافيين ان "العالم باسره يتساءل ما اذا كانت اليابان ستتمكن من تفكيك محطة فوكوشيما دايشي. الحكومة ستتحد لمواجهة هذا الوضع". وكانت شركة كهرباء طوكيو (تيبكو) اعترفت في تموز/يوليو بان هذه المياه التي تجمعت تحت المفاعلات بعد كارثة التسونامي ليست راكدة كما ادعت من قبل، بل تتسرب الى المحيط بمعدل 300 طن يوميا. وكشفت حسابات منذ ذلك الحين ان كمية العناصر المشعة التي وصلت الى البحر يفترض ان تكون عشرة آلاف مليار بيكيريل من السترونتيوم 90 وعشرين الف مليار من السيزيوم المشع.