ينجامين - أ.ش.أ
يحاول رؤساء الأربع دول المطلة على بحيرة تشاد " الكاميرون ونيجيريا والنيجر وتشاد" وضع خطة مشتركه لإنقاذها من التلاشي،حيث أنها تسهم في إعاشة أكثر من 13 مليون شخص.
من جانبه،أكد جان بول مواتي رئيس معهد الأبحاث للتنمية أن هذه البحيرة تعد بحرا داخليا يغوص في بيئة جيولوجية – سياسية تشهد اضطرابات مما يؤدي إلى تلاشيها ، وتسبب هذا الوضع في وجود سنوات جفاف في الساحل، بالإضافة إلى مشاريع توليد الكهرباء من المياه مما أدى إلى تدهور حال البحيرة ، بالإضافة إلى زيادة عدد السكان والنشاطات الزراعية حول البحيرة وتلوث مجرى المياه والمياه الجوفية التي تغذى البحيرة والاستكشافات البترولية التي تجرى بالقرب من شواطئها.
وناشد رؤساء الدول الأربع الحاضرين في مؤتمر المناخ بفرنسا بإنقاذ البحيرة كما أشار الرئيس النيجيري محمدو ايسوفو إلى الارتباط المباشر بين تدهور الظروف المناخية والوضع الأمني في المنطقة بسبب الحركة الجهادية الإسلامية "بوكو– حرام" المتفشية بعنف في الدول الأربع التي ولدت حول بحيرة تشاد مما أدى إلى وفاة البحيرة وبالتالي تلاشيها من الوجود فنحن متجهين إلى كارثة كبيرة .
وأجابت فرنسا في هذا الصدد بأنها ستضاعف 3 مرات تدريجيا مساعداتها الثنائية في أفريقيا لتصل إلى مليار يورو سنويا في 2020 وجزء من المبلغ سيخصص للمشاريع المرتبطة بالتغيرات المناخية حتى يمكن إنقاذ بحيرة تشاد رغم أن هذه المشاريع من الصعب تنفيذها بينما توجد البحيرة منذ أكثر من عشرات السنين في دائرة العنف فالأزمة البيئية مرتبطة بالأخطار الأمنية التي تولد من إجراء الصراعات الداخلية من ثوار تشاد على حافة البحيرة في الفترة من 1990 حتى 1994 وتدخل / بوكوحرام / منذ 2009 والاضطرابات الساحلية في عام 2000 المرتبطة بتجارة السلاح والمخدرات الناتجة عن الحركة الجهادية الإسلامية ، بالإضافة إلى صعوبات السيطرة على جزر البحيرة وأن مستقبل البحيرة يعتمد على قدرة الدول المختلفة تأمين هذه المنطقة.