حدد العلماء تاريخ وجود الناس في مدينة روستوف الروسية بما يزيد عن مليوني عام، رغم عدم عثورهم على بقايا بشرية تعود لتلك الفترة.

واعتمد العلماء في البحوث التي أجروها، على ما تم اكتشافه في حفريات تامان وداغستان من عظام حيوانات، وأدوات حجرية، استخدمت من قبل البشر.

وتوصلت مجموعة من الخبراء من معهد الآثار التابع لأكاديمية العلوم الروسية إلى أن "أحدث الأبحاث تؤكد وجود البشر في هذه المنطقة قبل مليوني سنة أو ما يزيد عنها بمليون سنة سابقة، على الرغم من عدم وجود أي اكتشاف لآثار بشرية في المنطقة حتى الآن".

وأوضح " Yevgeny Girya" المشرف على الأبحاث في مختبرات معهد الآثار أن فحص بقايا الحيوانات والأدوات الحجرية التي تم اكتشافها في مناطق روستوف، وتامان، وداغستان، تشير إلى وجود آثار بشرية لم يقع الانتباه عليها من قبل".

وتمت دراسة الاكتشافات المتمثلة في مجموعة من العظام التي جمعت في عام 1950، مع بداية سنوات 2000 من قبل عالم الآثار "Yevgeny Girya" وعالم الأحياء "Mikhail Sablin". وأضاف " Girya" إنهم قاموا "على وجه الخصوص، بدراسة عظام ساق إبل اكتشفت عام 1950".

ولكن معالجة تلك العظام توضح بشكل قاطع آثار استخدام أداة من الحجارة، ورغم عدم العثور على الأداة يرى الباحثون أن الآثار التي عثروا عليها تعد دلالة على وجود البشر في المدينة الواقعة جنوب روسيا منذ نحو مليوني سنة، وتلك الأداة استخدمت في تقطيع الحيوانات المقتولة.

وأكد "Girya" أن "هذه الحقيقة وحدها كافية لاستنتاج أن البشر عاشوا في أراضي مدينة روستوف الروسية الشاسعة منذ أكثر من مليوني عام.. وبعبارة أصح فإن منطقة أوراسيا كانت آهلة بالبشر قبل ذلك بمليون عام".