الدوحة ـ قنا
نظم برنامج "لكل ربيع زهرة" رحلته التاسعة في اطار احتفاله بنبات "الثيلوث" الذي تم اختياره للعام 2013/2012 ، وذلك بمعسكر البرنامج في منطقة راس مطبخ بمدينة الخور . وتضمنت الرحلة العديد من الفعاليات والانشطة التي تهدف إلى التعريف بنباتات البيئة القطرية في أماكن نموها الطبيعية والأصلية . شارك في رحلة البرنامج طلبة مدرسة القاهرة في قطر ومشرفو المدرسة والجالية الفلبينية التي قدمت فقرات ترفيهية وفنية لاقت استحسان المشاركين بجانب بعض الأسر وفريق البرنامج وممثلي أجهزة الإعلام ومجموعة من الطلبة القطريين المهتمين بالبحث العلمي . وقال الدكتور سيف علي الحجري رئيس مجلس إدارة مركز أصدقاء البيئة ، رئيس برنامج لكل ربيع زهرة ، في تصريح للصحفيين، إن البرنامج سيبدأ قريبا توجيه دعوات لأسر من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية للمشاركة فيه .. منوها بخطوط الطيران والفنادق التي أبدت استعدادها للمشاركة في ترحيل واستضافة هذه الأسر . وبين أن مثل هذه المشاركات ستمكن البرنامج من نقل تجربته وفكرته لدول المنطقة .. مشيرا في هذا السياق الى أن جمعية أصدقاء البيئة بدولة الإمارات العربية المتحدة ستدشن قريبا ما يعرف بـ " شجرة بلادي " بجانب التدشين المتزامن أيضا لهذه الجمعية ومركز أصدقاء البيئة في قطر لبرنامج " كلنا نحب البحر " . وقال إن فكرة "كلنا نحب البحر "تركز على البيئة البحرية والتعريف بالبحر والحياة الفطرية والتحديات التي تواجهها البحار بسبب رمي المخلفات فيها وتلويثها بجانب التنبيه إلى ضرورة المحافظة على بيئاتها نظيفة باعتبارها أماكن لتكاثر الأسماك والثروة البحرية. كما يهدف البرنامج إلى إبراز المشاكل التي تواجه الشواطئ بالتآكل أو سوء الاستخدام فضلا عن توعية ملاك السفن والعاملين فيها تجارية كانت أو ترفيهية وسياحية بأهمية محافظتهم على البيئة البحرية والتعامل مع مخلفات السفن وسلامتها في نفس الوقت ومهارات حماية الأبناء من المخاطر وهم في عرض البحر الأمر الذي يحتاج الى تعاون الجهات الرسمية أيضا .. مشيرا إلى أنه سيتم تنفيذ هذا البرنامج في أكثر من مكان في قطر . وفي مستهل الرحلة حيّا الدكتور الحجري المشاركين ونقل لهم تحيات صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر ، راعية البرنامج ومستحدثة فكرته، التي ظلت داعمة له حتى وصل إلى هذه المكانة الرفيعة من الانتشار والانجاز من خلال تعريف النشء والأبناء والمجتمع ببيئة قطر ونباتاتها وزهورها وضرورة حمايتها باعتبارها من نعم الله العظيمة التي تستوجب الشكر والمحافظة عليها للأجيال القادمة . ودعا الحجري جميع المشاركين إلى التعامل بايجابية مع البيئة ومكوناتها بسلوك يصون عناصرها ، وركز على اهمية الترشيد في استخدامات الماء ونعم الله المختلفة والتعامل معها بحكمة.. لافتا إلى أن لدى الآباء والمربين والناشطين البيئيين دورا في هذا الصدد عليهم الاضطلاع به . وتعرف المشاركون في الرحلة التاسعة على نباتات قطر وطيورها وحشراتها وكيفية إعادة التدوير وزراعة النباتات وحديقة القرآن الكريم ومركب الغوص وتراث الأجداد وغيرها من المحطات البيئية الهامة في الدولة . كما تعرفوا على شخصية " نمولة " التي ابتكرها برنامج لكل ربيع زهرة باعتبارها مثالا للتعاون والصبر وحب العمل، ومن كون النمل من الكائنات التي ورد ذكرها في القرآن الكريم، ويتصف بالإخلاص والنظافة والنشاط والتضحية من أجل الآخرين بالإضافة إلى "برنامج طير بلادى " من خلال شخصية العصفور المنزلي، وعلى نبتة "الثيلوث " شعار البرنامح لهذا الربيع .