واشنطن ـ العرب اليوم
في إعلان للحرب على الثعابين البنية التي تغزو جزيرة جوام الأميركية بالمحيط الهادي وضع مسئولو الحياة البرية خطة يجري تنفيذها هذا الربيع لإلقاء أعداد كبيرة من الفئران الميتة المسمومة على الجزيرة. ويعتقد أن الثعابين البنية تم جلبها إلى جزيرة جوام الأمريكية على نحو غير متعمد خلال المراحل الأخيرة من الحرب العالمية الثانية على ظهر القطع البحرية الأمريكية، حيث باتت مصدرا كبيرا للخطر، ويعزى إليها انقراض أنواع كثيرة من الطيور على الجزيرة. ويخشى مسئولو الحياة البرية منذ سنوات من أن تصل هذه الثعابين - التي لا يوجد لها على الجزيرة أي أعداء طبيعية تفترسها - إلى جزر أخرى بالمحيط الهادي، لاسيما هاواي التي تبعد مسافة 6400 كيلومتر إلى الشرق من جوام، مما يضاعف من الأخطار البيئية. وقال وليام بيت - خبير بيولوجيا الحياة البرية بالمركز القومي لأبحاث الحياة البرية، التابع لوزارة الزراعة الأمريكية "جوام حالة فريدة. لا يوجد أي مكان آخر في العالم لديه مشكلة الثعابين مثل جوام" ومن المقرر أن يبدأ تنفيذ الخطة في مارس/ آذار، أو أبريل/ نيسان المقبلين، ليبدأ إسقاط الفئران المسمومة من طائرات هليكوبتر على مناطق الأحراش حيث تنتشر الثعابين بكثرة. ومن الأهداف الأولية المنطقة المحيطة بقاعدة أندرسن الجوية الأمريكية على الجزيرة التي تحيط بها أدغال كثيفة. وقال بيت إنه سيجري حشو أجسام الفئران الميتة بمادة الاسيتامينوفين القاتلة بالنسبة لهذه الزواحف التي تعيش على الأشجار عادة ولكن هذه المادة غير سامة لكثير من الحيوانات الأخرى. وسيجري ربط الفئران الميتة على حبال يجري نشرها على أغصان الأشجار لتجنب إلقائها على الأرض حتى لا تضر بحيوانات أخرى. وأضاف بيت أن الهدف من إلقاء هذه الفئران التي سيصل عددها إلى نحو ألفين، ليس القضاء على هذه الثعابين تماما، ولكن مجرد الحد من انتشارها على الجزيرة.