الخريطة الجينية للقمح

كشف فريق من العلماء الدوليين، النقاب عن الخريطة الجينية (الجينوم) لنبات قمح الخبز وهو إنجاز في مجال البحوث الزراعية ربما يفتح الباب لاستنباط أصناف جديدة ذات إنتاجية عالية من هذا المحصول الغذائي المهم.
وأزاح الباحثون، يوم الخميس الماضي، الستار عن نتائج مشروع جينوم قمح الخبز وهو النبات الذي يعرف علميا باسم (تريتيكوم ايستيفوم).
وهؤلاء الباحثون ضمن كونسورتيوم دولي لبرنامج جينوم القمح، أسسته عام 2005 مجموعة من منتجي القمح وعلماء النبات وخبراء تربية النبات.
وقال فريدريك شوليه عالم وراثة النبات في المعهد الفرنسي الوطني للبحوث الزراعية، وهو أحد المشاركين في الدراسة إن هذا الجهد يجعل من اليسير تحديد الجينات المسؤولة عن صفات مهمة من الوجهة الزراعية منها حجم المحصول ومدى مقاومته للأمراض والآفات وصمود المحصول في ظروف الجفاف.
وأسهمت ضخامة التسلسل الجيني لقمح الخبز وتكراره في تعقيد الجهود الرامية إلى فك شفرته الوراثية.
وتشير تقديرات الباحثين إلى ان عدد جينات القمح يصل إلى 124 ألف جين وهو ما يمثل 40 مثلا لجينات الأرز وسبعة أمثال جينات الذرة.
وكان العلماء قد انتهوا من فك طلاسم الشفرة الوراثية لنباتي الأرز والذرة.
وقال الباحثون إن عدد جينات القمح يعادل خمسة أمثال جينات الإنسان.
وتضمنت نتائج البحث أيضا إلقاء نظرة جديدة على كروموسومات (صبغيات) القمح وعددها 21 كروموسوما.
وأكد العلماء ضرورة استنباط أصناف جيدة من القمح.
وقال الباحثون إنهم سينتهون من الخريطة الجينية للقمح في غضون ثلاث سنوات.