العاصفة جنى

أجبرت العاصفة القطبية المعروفة باسم "جنى" سكان المناطق الشمالية وتبوك على البقاء في منازلهم خلال اليومين الماضيين، وذلك بعد انخفاض كبير في درجة الحرارة مصحوب برياح شديدة البرودة مثيرة للغبار.

كما صاحب العاصفة الثلجية هطول قطرات باردة من المطر على بعض المناطق حتى استحالت بعد دقائق إلى "ثلج" خفيف، كما حدث أول من أمس في عرعر.

وشملت الأمطار محافظة رفحاء التي اختلط فيها المطر بالغبار والرياح الشديدة التي لم تهدأ طوال النهار.

وألزمت العاصفة أهالي المناطق الشمالية بيوتهم بعد التحذيرات المسبقة من عاصفة "جنى" الثلجية التي وصلتهم صور قسوتها في الشام والأردن قبل أن تصل رياحها الباردة جدا أول من أمس، وما زالت توصل بقاياها قسوتها على الجوف والحدود الشمالية وتبوك التي اكتست بالثلوج في أماكن متفرقة منها الأمر الذي أثر سلبا في الماشية التي لم تجد ما يسد رمقها من النباتات الخضراء.

وكان الخبير الفلكي وأستاذ الجغرافيا في جامعة القصيم الدكتور عبدالله المسند ذكر أن المنخفض تسبب في تدني درجات الحرارة، مشيرا إلى أن درجة الحرارة المحسوسة وصلت إلى خمس درجات مئوية تحت الصفر في محافظة طريف منذ يومين.

وأعادت العاصفة "جنى" أهالي منطقة الجوف لإتقاء البرد بالحطب وإشعال المواقد المسماة "الوجار" في المجالس العائلية والاستراحات.

وأوضح سلطان اللحيد - مالك إحدى الاستراحات الخاصة- نقلا عن صحيفة "الوطن" أنه اعتمد على إشعال الموقد تزامنا مع بدء موجة جنى الباردة التي سبقها اعتدال في الطقس، موضحا أن النار التي يتم إشعالها ف الوجار تسهم في تدفئة المجلس والمحيط بشكل مضاعف، مفضلا ذلك على وسائل التدفئة الكهربائية والمدافئ.

من جهته، كشف سلطان الجريد -أحد العاملين في مجال صناعة الزيتون- أن مخلفات ثمر الزيتون بعد عصره والمسماة "الجفت" تستخدم كوقود للنار وتشهد إقبالا منقطع النظير في المنطقة.

ويتم استخراج الجفت بعد تجميع مخلفات الزيتون في المعاصر ويتكون من اللب المطحون وقشر الثمرة بعد عصره، فيما يتم تصنيع الحطب منه وفحم الشواء والصابون.