الرباط ـ العرب اليوم
امتنع الأطباء البيطريون العاملون في القطاع الخاص في الجنوب، عن تلقيح رؤوس الأبقار ضد مرض الحمى القلاعية، التي بدأت هذا الشهر في المناطق الحدودية، معربين عن غضبهم من ظروف الاشتغال السيئة التي لم تتغير منذ ثلاثين عامًا.
وتتمثل المشاكل التي يعانيها الأطباء في عدم الزيادة في الأثمنة، فظلت قابعة في 4 دراهم لرؤوس الأبقار، و3 دراهم لرؤوس الأغنام، منذ عام الثمانينيات، حينما انخرطوا في عملية التلقيح ضد الأمراض المعدية.
وأوضح الرئيس للغرفة النقابية لأطباء البياطرة الأحرار في الجنوب المريني محمد، أنّ امتناعهم عن التلقيح يشكل خطورة كبيرة، لأنه يزيد من احتمال انتشار المرض، على اعتبار أن إمكانات الدولة محدودة في مجال التلقيح، في وسائل العمل، والموارد البشرية، مؤكدًا أنهم اضطروا إلى اتخاذ هذا القرار بعد تماطل وزارة الفلاحة في الاستجابة لمطلبهم الأساسي.
وأكد محمد أن الأطباء يشعرون بتهميش كبير يزيد حدة في القطاع الخاص، لا سيما في ضوء عدم اهتمام الوزارة، محذرًا من مغبة ارتفاع درجة الاحتقان في صفوف الأطباء في القطاع، مشيرًا إلى أنّ زملاءهم في الشمال، وفاس، ودكالة، اتخذوا القرار نفسه، وامتنعوا عن التلقيح ضد المرض.