ضرب الاعصار محاسن صباح الخميس سواحل بنغلادش حيث تم اجلاء مليون شخص فيما تتواصل الجهود في بورما المجاورة تحسبا لوصوله الى منطقة شهدت اعمال عنف طائفية العام الماضي. وقتل اربعة اشخاص في جنوب بنغلادش بينما كانت الامطار الغزيرة والرياح القوية تعصف على الساخل الشمالي الغربي لبورما حيث يقيم الاف اللاجئين من اقلية الروهينجيا المسلمة. واشارت السلطات في بنغلادش الى ان الاعصار وصل في منتصف النهار الى سيتاكوندو بالقرب من شيتاغونغ ثاني المدن في البلاد وانه في طريقه الى منطقة كوكس بازار السياحية. الا ان السلطات اضافت ان قوة الاعصار تتراجع مع تقدمه، بعد ان كانت اعربت في البدء عن تخوفها من وقوع اضرار جسيمة. وقال شمس الدين احمد نائب مدير هيئة الارصاد الجوية في بنغلادش "ليس اعصارا عنيفا جدا ولم تشتد قوته خلال المرحلة الاخيرة من رحلته قبل ان يضرب الساحل". واضاف ان سرعة الرياح بلغت مئة كلم/الساعة كحد اقصى الا ان "قوة الاعصار تراجعت بشكل ملحوظ بعد ان بلغ السواحل". وافاد مسؤول محلي يدعى نور الامين ان اربعة اشخاص قتلوا احدهم غرقا بينما قتل شخص اخر بسقوط شجرة عليه. واعلن خمسون شخصا من الروهينجيا في عداد المفقودين بعد غرق مركبهم الاثنين عندما كانوا يحاولون الفرار قبل قدوم الاعصار. وارتفع مستوى مياه البحر في المناطق الشاطئية الى متر تقريبا وهو اقل مما كان متوقعا في السابق. وامضى قرابة مليون شخص الليل داخل ثلاثة الاف ملجا مضاد للاعاصير ومدارس وجامعات على طول الساحل في بنغلادش حيث يقارب عدد السكان 30 مليون نسمة، بحسب السلطات لوكالة فرانس برس. وقال مسؤول الادارة المحلية محمد عبد الله ان 75% من هذه الملاجى تتعلق بسكان منطقة شيتاغونغ الاكثر تعرضا للعواصف والاعاصير. واضاف عبد الله "لدينا ما يكفي من الغذاء والادوية والمعدات في تلك الملاجئ". غير ان محمد محراج الدين المسؤول المحلي في جزيرة نيجوم دويب (جنوب) قال ان العديد من القرويين رفضوا الرحيل خشية ان تسرق مواشيهم. وتتوقع الامم المتحدة ان يطاول الاعصار في المنطقة الحدودية اكثر من ثمانية ملايين شخص.