السيول

تسبب الأمطار التي استمرت لليوم الرابع على شرق منطقة عسير في مقتل ثلاثة أشخاص جرفهم سيل وادي الجثوة فيما أنقذ مدني تثليث ثلاثة آخرين بعد أن علقوا في سيل وادي تثليث.

وعرقلت السيول حركة السير في القيرة، وتسببت في تكسر بعض الأسفلت في الطرق، وغمرت المياه الطريق الدولي الذي يربط الرياض في منطقة عسير.

وأوضح المتحدث الإعلامي لمديرية الدفاع المدني في منطقة عسير العقيد محمد العاصمي أن العمليات تبلغت عن حادث غرق ثلاثة مواطنين جرفت السيول سيارتهم في وادي الجثوة في مركز الصبيخة.

إلى ذلك حولت السيول التي جرت بكثافة على مركز القيرة الطريق المزدوج إلى مسار واحد وعرقلت السير أمام المسافرين والأهالي، وفي مركز الزرق جرفت السيول عددا من الطرق.

وأكد مدير النقل والطرق بعسير المهندس علي مسفر، أنه تم إرسال فريق عمل للوقوف على الأضرار التي شهدتها طرق تثليث ورفع تقرير عاجل عن الأضرار، إضافة إلى إرسال معدات لإزالة الأتربة وإعادة بعض الانهيارات البسيطة التي أحدثتها السيول.

وأوضح أن السيول غمرت جزءا من الطريق الرابط بين الرياض وعسير، وتسبب زحف الرمال بين الحين والآخر في تغيير مجاري السيول، وأدت غزارة الأمطار وكثافة السيول فوق الطريق إلى تحويل المسارين إلى مسار واحد حتى خفت مياه السيول، وعادت حركة السير عبر المسارين، مشيرا إلى أن هناك دراسة حيال هذا المسار لوضع حلول عاجلة.

 وأشار ابن مسفر إلى أن طريق الزرق والخيور وأبرق النعام والطريق المؤدي من ثليث إلى يدمة اعتمدت لها مبالغ مالية، وستعاد بالكامل بمواصفات عالية. وفي لفتة إنسانية أوصل رجال الدفاع المدني سيدة كانت بحاجة ماسة إلى مستشفى تثليث، وكانت بالقرب من مركز الحمضة حيث عزلتهم مياه السيول.

 وفي وقت قياسي استطاع رجال الدفاع المدني إنقاذ مقيمين علقت بهما سيارتهما في وادي تثليث قبل أن تجرفها السيل، كما تم إنقاذ مواطن علقت سيارته في السيل نفسه، وتم سحب نحو عشر سيارات علقت. وبين مدير فرع خدمات البلدية بمركز العرين ماجد الجبيلي أن الأمطار التي هطلت تسببت في جرف بعض الطرق وإغلاقها، وسارع الفرع بصيانة الطرق عبر معداته ودعم من معدات بلدية طريب.

وتسببت الأمطار في العرين في نفوق بعض الأغنام في قرية العلوبي، وفي مركز الأمواه جرفت السيول نحو 30 رأسا من الغنم، وثلاثة من الإبل، إضافة إلى تضرر منزل مواطن.