بعد أكثر من شهرين على انتشالها أعادت الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية اليوم سلحفاة بحرية نادرة الى مياه الخليج بعد تلقيها العناية اللازمة وعلاجها من اصابة بجرح عميق.
وقالت الهيئة في بيان صحافي ان السلحفاة تنتمي لأحد الانواع المسجلة بقوائم اتفاقية الاتجار بالانواع المهددة بالانقراض (سايتس) وتحديدا السلاحف الخضراء والاكثر شيوعا في الخليج العربي والمياه الاستوائية للمحيطات الهندي والهادي والاطلسي ويصل أقصى طول لها الى 150 سنتيمترا.
وأضافت ان السلحفاة انتشلت من قبل دورية تابعة للرقابة البحرية في الهيئة بالسواحل الجنوبية للبلاد منذ أكثر من شهرين حيث كانت طافية على سطح المياه في حالة اعياء شديد ولا تستطيع الغوص.
وأوضحت انه على الفور تم جهيز وحدة اعاشة للسلحفاة بمختبر الثروة السمكية في (أمغرة) وتولى فريق من المختصين بالمختبر اجراء فحص شامل لها وأخذ عينات منها وأظهرت نتائج التحليل انها تعاني تراكما واحتباسا بالتجويف الاحشائي نتيجة اصابتها بجرح عميق في الدرقة والرئة.
وذكرت انه تم اجراء عملية (بزل) للهواء تكللت بالنجاح وأصبحت قادرة كليا على الغوص وتحسنت حالتها عموما وقد وثق قطاع الثروة السمكية الحالة بالكامل وهي المرة الاولى في الكويت التي يتم فيها تسجيل مثل هذه الحالة.
وأشارت الهيئة الى أن التعامل مع هذه الحالة تم باشراف فريق طبي وطني ضم كلا من خبير أمراض الاسماك الدكتور مصطفى فودة والباحثين عمر عبدالله وحسين الصايغ من مختبر الثروة السمكية.