بيت لحم – دانا عوض
أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي ،الأحد، أمرًا عسكريًا بالاستيلاء على 3799 دونما من أراضي محافظة بيت لحم جنوب الضفة الغربية ، لتوسيع مستوطنة " غوش عتصيون " .
يأتي ذلك القرار في ضوء توقعات فلسطينيّة بأنّ تصعد إسرائيل من عدوانها الاستيطاني على الضفة الغربية بغيّة استرضاء المستوطنين وردًا على هزيمتها في قطاع غزة .
وأشارت مصادر متعددة إلى أنّ " الأراضي الفلسطينية ستشهد تصعيدًا استيطانيًا واستباحة لمناطق السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية لامتصاص حالة الغضب التي سادت في صفوف الإسرائيليين جراء وقف العدوان على غزة وعدم القضاء على حركة " حماس ".
ولفتت المصادر إلى"إتخاذ المستوى الأمني والسياسي في إسرائيل قرارات استيطانية كترضية للمستوطنين".
وأعلن منسق أعمال حكومة الاحتلال الإسرائيلية في الضفة الغربية ،الأحد، عن "مصادرة تلك الأراضي، بغرض ضمها للتجمع الاستيطاني "جوش عتصيون" جنوب بيت لحم".
وأوضحت مصادر إسرائيليّة أنّه " وفقًا لتعليمات المستوى السياسي الإسرائيلي الصادر أثناء عملية (عودة الأخوة)، وردًا على عملية خطف وقتل المستوطنين الثلاثة في حزيران/يونيو الماضي، فقد أعلن منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الضفة الغربية بوضع اليد على تلك الأراضي واعتبارها أرض دولة، وذلك في المرتفعات والمناطق القريبة من التجمع الاستيطاني (غوش عتصيون)، استعدادًا لتوسع استيطاني كبير في هذا التجمع".
وأكّدت المصادر الإسرائيلية أنّ "الإعلان تضمن منح المواطنين الفلسطينيين مع المنظمات الحقوقية وكذلك منظمات اليسار الإسرائيلي 45 يومًا لتقديم اعتراضات قانونية أمام المحاكم الإسرائيلية على مصادرة تلك الأراضي".
وبشأن كيفية إبلاغ أصحاب تلك الأراضي بمصادرة أراضيهم ، بيّن رئيس بلدية صوريف محمد أحمد لافي أنّ "قوات الاحتلال ترافقها ما تسمى بالإدارة المدنية، والتنظيم الإسرائيلي، علقت ،صباح الأحد، أوامرًا تقضي بالاستيلاء على 3799 دونما من أراضي بلدات صوريف، والجبعة، وواد فوكين".
وأضاف لافي أنّ "حصة بلدة صوريف من أوامر الاستيلاء تقدر بنحو 2000 دونم مزروعة بالزيتون والأشجار الحرجية، في مناطق رأس حسان، وخلة محمد سلامة، والحيال، وواد النتاشة، وقرنة حديد، وواد الحلوشة، ودير موسى، والخور، وبئر الخور، وظهر الهوى، والتي تقع في الشمال الغربي للبلدة، وتعود ملكيتها لعائلات القاضي والهور، وغنيمات، وحميدات".
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أنّ "هذه الإجراءات بدأت بعد تعليمات من المستوى السياسي الإسرائيلي، بهدف توسيع الاستيطان في تجمع مستوطنات 'غوش عتصيون' التي يعتبر من التجمعات الاستيطانية التي تصر إسرائيل على ضمها إليها في حال التوصل لأيّ اتفاق سلام مع الفلسطينيين في المستقبل".