دمشق ـ سانا
بحث وزير الكهرباء المهندس عماد خميس والمدير الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي توماس هيمسترا آليات التعاون بين الجانبين وسبل تحسين واقع محطات توليد الطاقة الكهربائية في سورية بما يضمن وصول التيار الكهربائي إلى جميع المواطنين.
واستعرض الوزير خميس واقع قطاع الطاقة الكهربائية في ظل الحرب الكونية التي تتعرض لها سورية والاستهداف الممنهج لخطوط وأبراج نقل الكهرباء ومحطات التحويل والتوليد وخطوط السكك الحديدية وأنابيب نقل الوقود من قبل التنظيمات الإرهابية المسلحة مؤكداً أن وزارة الكهرباء قامت بخطوات استثنائية لضمان استمرارية التغذية بالتيار الكهربائي لجميع المواطنين.
ورأى الوزير خميس أن أقصر الطرق لتأدية الأدوار النبيلة للأمم المتحدة يجب أن يتركز على تجفيف منابع الإرهاب ومحاسبة مموليه وداعميه وبالتالي تخفيف معاناة شعوب الدول التي تتعرض له والتقليل من حدة الأزمات الإنسانية والمعيشية الناتجة عنه ومنها أزمة انقطاع التيار الكهربائي التي أثرت سلباً في حياة المواطنين.
من جهته أشار هيمسترا إلى أن البرنامج قام بتعديل جدول أعماله في سورية للتجاوب مع الأولويات التي وضعتها الحكومة نتيجة الأزمة وإطلاقها مرحلة إعادة البناء والإعمار.
وقدم هيمسترا إقتراحا لمشروع يسهم في تحسين خدمات الكهرباء في سورية من خلال تقديم الوكالة اليابانية للتعاون الدولي جايكا عن طريق الحكومة اليابانية القطع التبديلية اللازمة لمحطات توليد الكهرباء والمنفذة سابقا من قبل الشركات اليابانية وتقديم الدعم الفني اللازم لتركيب هذه المواد على أن تتم جميع الأعمال السابقة بالتنسيق بين البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة ووزارة الكهرباء.
وأشار إلى ضرورة أن يكون هذا المشروع إنطلاقة للتعاون في مجالات أخرى لتأمين جميع متطلبات قطاع الطاقة الكهربائية وخاصة أن البرنامج اختار أن يبقى في سورية ويتعاون مع جميع الجهات والمؤسسات الفاعلة للتخفيف من الأزمة المعيشية والاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها منوهاً بالجهود التي يبذلها العاملون في قطاع الطاقة الكهربائية لضمان حصول جميع المواطنين على التيار الكهربائي.