واشنطن ـ رولا عيسى
أطلقت شركة السيارات الكهربائية "تسلا موتورز"، بطارية منزلية جديدة لتخزين الطاقة من دون استخدام مركبات الكربون المضرة بالبيئة، مؤكدة أنَّ الهدف منها هو التحول الكامل في البنى الأساسية للطاقة في العالم.
وصرَّح مؤسس "تسلا" ايلون موسك، بأنَّ "هذا هو في الواقع التحدي الجديد أمام الإنسانية، إنَّه ليس أمرًا مستحيلًا، فتخزين الكهرباء هو الحلقة المفقودة من أجل فطام الاقتصاد من الوقود الأحفوري".
ويبلغ سعر البطارية الجديدة ثلاثة آلاف دولار، الأمر الذي يجعل من مهمة إنقاذ العالم أمرًا صعبًا في الوقت الحالي، إذ من الصعب اقتناؤها من أصحاب المنازل بسبب ثمنها الباهظ.
وتعتبر إزالة مركبات الكربون المستخدمة في البطاريات العادية المعضلة الأساسية في مجال تخزين الطاقة، لذلك أعطت "تسلا" بطاريتها الجديدة تغطية إعلامية واسعة وإثارة رهيبة من قطاع التكنولوجيا.
وتأتي البطارية الجديدة بعد أن شهدت الأعوام القليلة الماضية اضطرابات لا تصدق في أسواق الطاقة يقودها زيادة استخدام الطاقة الشمسية، حيث انخفضت تكاليف الألواح الشمسية كثيرًا لدرجة أنَّ عام 2016 ستمتد الطاقة الشمسية لـ36 ولاية أميركية.
وفي ظل هذا التطور الكبير، فرضت ولاية كوينزلاند الاسترالية وضع ألواح الطاقة الشمسية على أسطح المنازل بقوة القانون؛ لكن ظلت العقبة أمام استخدام الطاقة الشمسية أنها لا تعمل عندما تكون الشمس غير مشرقة، ومن هنا جاءت الحاجة إلى وسيلة معقولة لتخزين الطاقة.
وأعلن أكبر بنك خاص في العالم "UBS" للمستثمرين في العام الماضي أنَّ تخزين الطاقة هو مفتاح المستقبل للتخلص من محطات الطاقة التي تقذف كميات كبيرة من الكربون الزائدة عن الحاجة.
وشدَّد ر خبير تخزين الطاقة في جامعة برمنغهام الدكتور جوناثان رادكليف، على ضرورة أن تنخفض أسعار البطاريات؛ لأن بقاء التكنولوجيا بهذا المستوى من الأسعار مستحيل من الناحية الاقتصادية.