تنطلق في الدوحة فعاليات المؤتمر العام الرابع للاتحاد العربي للكهرباء والمعرض المصاحب له، الذي تنظمه الشركة العامة القطرية للكهرباء والماء" كهرماء "والاتحاد العربي للكهرباء وجامعة الدول العربية، تحت رعاية معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، خلال الفترة من 7 إلى 9 كانون الثاني/يناير 2013 في منتجع شيراتون الدوحة وفندق المؤتمرات بمشاركة حشد من المتخصصين والمهندسين في مجالات الطاقة، من الدول العربية كافة. ويتزامن انعقاد المؤتمر والندوة والمعرض مع احتفال الاتحاد العربي للكهرباء باليوبيل الفضي " 25 " لتأسيسه، كما يشهد الحدث انتقال رئاسة مجلس إدارة الاتحاد العربي للكهرباء، من تونس إلى الدوحة، كما قرر المجلس الوزاري العربي للكهرباء في جامعة الدول العربية عقد الاجتماع الدوري للمكتب التنفيذي في نفس الفترة في مدينة الدوحة بحيث سيتسنى لوزراء الكهرباء العرب افتتاح المعرض السابع للمعدات والتجهيزات الكهربائية في الوطن العربي وحضور الفعاليات والمشاركة في احتفال الاتحاد العربي للكهرباء بيوبيله الفضي "25 "، وتأتي هذه الفعاليات في الوقت الذي يتجه فيه العالم نحو الاستثمار في خطط وبرامج توليد الطاقة الكهربائية من خلال مصادر متجددة وابتكار الطرق العصرية للتزاوج بينها وبين تقنيات الشبكات الكهربائية الذكية التي تطبق عبر التعاون مع شركات الكهرباء لتوليد طاقة نظيفة وآمنة ومتجددة مما يجعل البنية التحتية للكهرباء أكثر فاعلية، وحول مدى أهمية هذا المؤتمر في دعم ومساندة الاقتصادات العربية والخليجية في قطاعات الاستثمار في الطاقات الكهربائية، التقت "بوابة الشرق" عدد من المتخصصين والمستثمرين. بداية تحدث المهندس علي عبدالله بهزاد - ماجستير هندسة وإدارة تصنيع – عن أهمية الحدث حيث قال: يأتي انعقاد هذا المؤتمر الذي تستضيفه الدوحة في وقت مناسب بعد انعقاد القمة الخليجية التي رسمت الرؤى وحددت آليات الاستفادة من الموارد بتوسيع مجالات الاستثمارات في كل القطاعات ومنها الكهرباء التي تعتبر ركيزة أساسية في التنمية الصناعية والتجارية وفي التوسع العمراني والإنشائي وغيره، ولا يخفى على أحد أهمية الاستثمار في الكهرباء لكونه مصدراً تنتجه الدولة، وتقوم عليه كل الصناعات، وسيدعم المؤتمر أصحاب الأعمال والمؤسسات في الاستفادة من الفرص الاستثمارية التي تتيحها دول التعاون والمنطقة العربية لتأسيس مؤسسات، وإنشاء برامج وخدمات تقوم على إنتاج الكهرباء وتوريدها أو تخزينها بما يتناسب مع رؤى المستقبل، أما أهمية انعقاده فتأتي من كون الدوحة مركزاً للاتفاقات النوعية في مجالات اقتصادية عدة، ولا يخفى على أحد المكانة الاقتصادية والإستراتيجية التي تتمتع بها الدولة في المحافل الدولية لكونها لاعباً مهماً في الاقتصاد العالمي. كما يفتح المؤتمر الآفاق أمام المعنيين وصناع القرار ورجال الأعمال في ابتكار وسائل جديدة في الحفاظ على طاقة الكهرباء، ويهيئ أمامهم السبل لبناء شراكات خليجية وعربية مع مشغلي وموردي الكهرباء في المنطقة، وفي مجال الاستثمار تنتهج دول مجلس التعاون الخليجي نهج تفعيله في مختلف المجالات، لكونه قطاعاً واعداً سيعمل على فتح أسواق جديدة للشركات المحلية وسيدفع بعجلة النمو الاقتصادي، ويتيح للقطاع الخاص الدخول في شراكات ذات عوائد ربحية على المدى البعيد، ولارتباط الكهرباء والماء بالطاقة لكونهما مصدرين حيويين للتشغيل والاستمرارية، سعت دول التعاون إلى تعزيز الاتفاقات بينها للحفاظ على الطاقة وبناء قدرة تخزينية عالية، إذ تعتبر طاقة الكهرباء والماء ركيزة تنموية لتشغيل عمليات الصناعة.