كشف مستشار الرئيس التنفيذي للعزل الحراري في الشركة السعودية للكهرباء المهندس فهد الحسيني عن فشل اختبارات "العزل" في 8% من إجمالي المباني الجديدة، التي دخلت حيز تنفيذ قرار إلزامية تطبيق العزل الحراري في المملكة، وتركزت في 3 مناطق، هي: الرياض والخرج والأحساء، ولم يتم إيصال التيار الكهربائي، موضحاً أن الشركة السعودية للكهرباء، تلقت منذ صدور قرار تطبيق آلية العزل الحراري للمباني حتى الوقت الحالي نحو 120 ألف رخصة بناء على مستوى المملكة العربية السعودية، ودخل في تطبيق الإجراءات حتى الوقت الحالي 50 ألف طلب إصدار رخص إتمام العزل، وجرى إصدار رخص إتمام العزل لـ 12 ألف مبنى من خلال 25 ألف زيارة لمفتشي الشركة، لافتاً إلى أن تكلفة زيادة المبنى "المعزول" عن غير المعزول لا تتجاوز الـ 6% من إجمالي تكلفة المنزل الإجمالية.

وأضاف، الحسيني، الذي كان يتحدث مساء أول من أمس في ورشة عمل "تطبيق آلية العزل الحراري في المباني" في غرفة الأحساء بالتعاون مع المركز السعودي لكفاءة الطاقة، أن الشركة وفرت جهازا صغير "الحجم" لإجراء كافة اختبارات "العزل الحراري للمباني"، وهو جهاز مبرمج مسبقاً، ويستغرق 10 دقائق فقط لإجراء الاختبار، ويعمل آلياً من خلال وجود الفني المختص في موقع المبنى في نطاق لا يتجاوز قطره 10 أمتار من موقع المبنى، من خلال الإحداثيات المعتمدة للمبنى، فلا يمكن قياس مبنى آخر محل المبنى المقصود، بجانب التصوير الآلي للمبنى، ولا داعي لحضور مالك المبنى أثناء زيارة الفني المختص، مؤكداً أن كثيرا من المستثمرين والمطورين العقاريين، ينشئون مباني غير معزولة، والمتورط في سداد تكلفة الكهرباء هم المستأجرون.

وشدد على عدم صلاحية البلديات والأمانات في إصدار شهادات إتمام بناء إلا بعد الحصول على شهادة إتمام "عزل"، وأن أمانة الأحساء هي "الأولى" في الالتزام بتطبيق كافة الاشتراطات على مستوى الأمانات والبلديات في المملكة العربية السعودية في دقة المعلومات والبيانات وإنهاء كافة الإجراءات النظامية.

وذكر الحسيني أن استهلاك الطاقة في المملكة للمباني السكنية يقدر بـ 50% من الطاقة الإجمالية للكهرباء، فيما تستهلك المباني التجارية 15% من الطاقة، والمباني الحكومية 10%، وما نسبته 25% من الطاقة للتصنيع والزراعة وإنارة الشوارع وغيرها، وأن ما نسبته 75% من المباني مكيفة، ويستهلك التكييف فيها ما نسبته 80%، لافتاً إلى أن المملكة، تستهلك وتنتج طاقة كهربائية تساوي 12 دولة عربية بما فيها دول الخليج والأردن ودول المغرب العربي.

 وكشف المسؤول في المركز السعودي لكفاءة الطاقة المهندس بشير اللقماني، عن مصادرة نحو 900 ألف مكيف "مخالف" لقرارات الترشيد في استهلاك الطاقة، فيما ستبدأ الجهات المختصة في مصادرة الثلاجات والمجمدات "المخالفة" للترشيد في استهلاك الطاقة يناير المقبل، لافتاً إلى انتهاء الفريق المختص بإعداد المواصفات النهائية لأجهزة التكييف ذات السعة العالية "5 طن وأعلى" تمهيداً للبدء في تطبيقها خلال الأيام المقبلة، كما انتهى فريق آخر من إعداد المسودة المبدئية لمواصفات "الإنارة المنزلية".