فيينا - بنا
اكد رئيس هيئة الطاقة الذرية الدكتور خالد طوقان أن الأردن يدرس بناء أول مفاعل للطاقة النووية ، مشيرا الى ان الاستعدادات جارية لدراسة الخصائص الفنية للموقع وإصدار دراسة الاثر البيئي للمشروع.
و شدد طوقان خلال اجتماعات الدورة الثامنة والخمسين للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية المنعقدة في العاصمة النمساوية فيينا، "على حرص المملكة على الالتزام الكامل بالشفافية وبكافة معايير السلامة العامة والامن النووي وفقاً للأسس والمعايير المعتمدة عالمياً وادراكه لأهمية الحفاظ على البيئة كركن رئيسي يؤخذ بعين الاعتبار في جميع الخطوات التي ينتهجها في تنفيذ برنامجه النووي.
ونقلت وكالة الانباء الاردنية "بترا" عن طوقان قوله "ان الاردن يولي أهمية كبرى لنظام الضمانات باعتباره عنصراً أساسياً في الجهود الدولية المبذولة لمنع انتشار الأسلحة النووية، وحصر استخدام الطاقة النووية في التطبيقات السلمية، وعلى هذا الاساس وقع اتفاقية الضمانات الشاملة مع الوكالة بموجب التزاماته بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، فضلاً عن توقيع البروتوكول الإضافي الهادف إلى توطيد نظام الضمانات الشامل".
وبين طوقان ان الاردن يستند في موقفه هذا إلى قناعته الراسخة بمدى الخطر الذي تشكله الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل على السلم والأمن العالميين.
وحث جميع الدول في المنطقة بما فيها اسرائيل، على الانضمام إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية وإخضاع كافة منشآتها النووية لضمانات الوكالة، تحقيقاً لعالمية المعاهدة في المنطقة وتمهيداً لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، ما يسهم في إحلال السلام والأمن الدوليين ويشكل حافزاً لدول المنطقة للتركيز على التنمية الاقتصادية والاجتماعية للشعوب ..
ووقعت هيئة الطاقة الذرية على هامش في اجتماعات الدورة الثامنة والخمسين للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية مع شركة (روس اتوم) الروسية اتفاقية تطوير المحطة النووية الأردنية "PDA" ومدتها عامان.
وتحدد الاتفاقية النشاطات الخاصة بمشروع محطة الطاقة النووية الأردنية والمسؤوليات التي تقع على عاتق الطرفين الاردني والروسي الواجب تنفيذها قبل مرحلة الاستثمار في المحطة، كالدراسات التفصيلية للموقع واستقرار الشبكة الكهربائية ودراسة تقييم الأثر البيئي.