الكويت ـ كونا
وقع معهد الكويت للأبحاث العلمية خامس عقود المرحلة الأولى لمبادرة الشقايا للطاقة المتجددة لتصميم وإنشاء وتشغيل أول محطة لإنتاج الطاقة الكهربائية باستخدام تقنية طاقة الرياح بسعة 10 ميجاوات.
واكد مدير عام المعهد الدكتور ناجي المطيري في تصريح صحافي اليوم عقب اهمية هذه الخطوة التي من شأنها ان تدفع باتجاه تعزيز أمن طاقة المستقبل وإنتاج الكهرباء من الرياح الأمر الذي سيعزز خطط التنمية المستدامة والإسهام في تحقيق توجيهات سمو أمير البلاد باستخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح للوصول إلى إنتاج 15 في المئة من حاجة دولة الكويت للطاقة بحلول العام 2030.
وذكر "ان المشروع يحظى برعاية ومتابعة سامية من حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الى جانب انها واحدة من الأهداف التي أكد عليها سموه في مؤتمر التغير المناخي المنعقد في الدوحة خلال شهر ديسمبر 2012".
واوضح ان تكلفة العقد بلغت 118ر138ر7 دينار كويتي تشمل التصميم والتنفيذ والتشغيل والصيانة لمدة ست سنوات تبدأ عند التشغيل الفعلي للمحطة وذلك بالتحالف مع شركة (إلكنور) الإسبانية وشركة الغانم إنترناشيونال الكويتية.
وقال المطيري أن هذه الخطوة تعتبر حجر أساس على طريق تنفيذ مبادرة الشقايا للطاقة المتجددة وهي مبادرة رائدة وطموحة تقدم بها المعهد عام 2010 ونفذ من خلالها دراسة استراتيجية الكويت للطاقة لعام 2030 ووضع المخطط الهيكلي للمشروع والبدء بنقل وتوطين تقنيات الطاقة المتجددة لإنتاج الكهرباء.
واضاف أن لهذا المشروع آثارا إيجابية متعددة تتمثل في تعزيز أمن الطاقة وتوفير الاستهلاك المحلي للوقود الأحفورى فضلا عن النواحي الاقتصادية والبيئية والاجتماعية على المدى البعيد.
وذكر أن المعهد بدأ في وقت سابق بإعداد دراسات استراتيجية واقتصادية وفنية وبيئية خاصة بمشاريع نقل وتوطين تقنيات الطاقات المتجددة في البلاد مشيرا الى تبيان الدراسات مدى ملاءمة الظروف المناخية لتوليد الطاقة الكهربائية من مصادر طاقة متجددة ونوعية التقنيات المناسبة في البلاد.
واوضح ان هذا المشروع التطبيقي بني على أساس دراسة جدوى إقامة محطة للطاقة المتجددة باستخدام أنسب التقنيات لأجواء الكويت مثل تقنية الطاقة الشمسية الحرارية وتقنية الطاقة الشمسية الكهروضوئية وتقنية طاقة الرياح.
وبين ان الدراسة خلصت إلى وضع أفضل السيناريوهات المتاحة لتوطين تقنيات توليد الطاقة المتجددة للفترة من عام 2015 وحتى عام 2030 لاستيعاب قدرة إنتاجية تصل إلى 2000 ميجاوات يتم تنفيذها على ثلاث مراحل.
من جانبه أوضح المدير التنفيذي لمركز أبحاث الطاقة والبناء الدكتور سالم الحجرف أن إنجاز المرحلة الأولى للمشروع سيكتمل بحلول عام 2017 وستتبعها العديد من الخطوات لتأمين جزء حجم الطلب على الطاقة في الكويت من مصادر متجددة.
وأضاف الحجرف أن مبادرة الشقايا استهدفت إنشاء مجمع متكامل لإنتاج الطاقة الكهربائية باستخدام تقنيات مصادر الطاقة المتجددة ويشتمل المجمع على مزيج من تقنيات الطاقة المتجددة وهي 1100 ميجاوات لطاقة حرارة الشمس و750 ميجاوات لطاقة ضوء الشمس و150 ميجاوات لطاقة الرياح.
واوضح ان تحديد هذا المزيج من التقنيات جرى بعناية فائقة بعد دراسة خمسة مواقع منتقاه في الكويت مستهدفين أعلى أنتاج للمحطة خلال ايام فصل الصيف وبلوغ حجم الطلب على الطاقة لمستوياته القصوى.
وذكر بأن مجمع الشقايا سيتنج طاقة كهربائية تكفي لسد حاجة 30000 منزل في المرحلة الأولى وتوفر 12 مليون برميل نفط مكافئ كما يمنع انبعاث خمسة ملايين طن من غاز ثاني اكسيد الكربون سنويا فضلا عن توفير اكثر من 1200 فرصة عمل للشباب الكويتي اثناء فترة التشغيل والصيانة.
وقال الحجرف ان هذا الجزء من المشروع والخاصة بتقنية طاقة الرياح سيؤمن للشبكة الكهربائية ما يقارب 32,000 ميجاوات ساعة سنويا من الرياح على أن تبدأ المحطة بضخ إنتاجها للشبكة الكهربائية بالنصف الأول من عام 2016.
وأكد ان كوادر معهد الكويت للأبحاث العلمية ومهندسي وزارة الكهرباء والماء يمتلكون خبرات مميزه ونادرة على مستوى المنطقة فيما يتعلق في دراسة وتقييم مصادر وتقنيات الطاقة المتجددة المناسبة للعمل تحت الظروف المناخية الصحراوية الصعبة.
وقع العقد عن معهد الأبحاث المدير العام الدكتور ناجي المطيري وعن الجانب الإسباني اكسباير فالكو مدير تطوير الهندسي والسيد طارق عيسى عن شركة الغانم انترناشيونال.