يختتم المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية أعمال الدورة 58 من اجتماعات السنوية فى العاصمة النمساوية فيينا غدا الجمعة والتى استمرت خمسة ايام بمشاركة 130 دولة .

وشهدت اجتماعات اليوم مناقشات مستفيضة وخلافات فى الاراء بسبب تقدم المجموعة العربية بطلبها الى المؤتمر العام لاخضاع المنشأت النووية الاسرائيلية لتفتيش الوكالة الدولية للتعرف على القدرات النووية الحقيقة لاسرائيل .

وقام السفير الكويتى فى فيينا صادق معرفى بالتحدث باسم المجموعة العربية حيث اكد ان الدول العربية تدعم منظومة جعل منطقة الشرق الاوسط خالية من اسلحة الدمار الشامل مشيرا الى ان جميع الدول العربية انضمت الى معاهدة منع الانتشار النووى بينما بقيت اسرائيل رافضة للانضمام للمعاهدة وتصر على عدم اخضاع منشأتها للتفتيش النووى بدعم من قوى دولية .

واشار السفير الكويتى الى ان عدم انضمام اسرائيل يفقد المعاهدة مصداقيتها الى جانب تصاعد التهديدات الاسرائيلية فى الشرق الاوسط وتنامى نزعتها العدوانية وميولها الى الافراط فى استخدام القوة وليس ادل على ذلك من هجومها على غزة مؤخرا .

وقال ان المجموعة العربية تتوجه بالشكر الى العديد من دول العالم التى ساندت الموقف العربى لاقامة منطقة خالية من الانتشار النووى.

كما ألقى سفراء سوريا ولبنان والاردن فى فيينا كلمات اخرى تؤكد على رفض التعنت الاسرائيلى فيما يتعلق بالملف النووى وطالبوا المجتمع الدولى بالضغط على اسرائيل من اجل ضمان منطقة شرق اوسط خالية من الانتشار النووى .

كما القى سفير ايران كلمة ممثلا لمجموعة عدم الانحياز اكد فيه على تضامن المجموعة مع طلب الدول العربية فيما حاولت سفيرة اسرائيل انتقاد الاقتراح باعتبار انه عرض فى اجتماعات سابقة ولم يحوز على ثقة المؤتمر العام للوكالة الدولية وادعت ان هذا القرار مسيس ويتنافى مع طبيعة الوكالة الدولية التى تركز على الشئون التقنية والفنية .

وبعد التصويت بين الدول الاعضاء رفض المؤتمر العام للوكالة الدولية طلب المجموعة العربية بشأن القدرات النووية الاسرائيلية .