إربد - بترا
شكا مواطنون من مدينة إربد والقرى المحيطة بها وبخاصة أهالي بلدة الصريح التابعة للواء بني عبيد من الارتفاع المفاجئ في قيمة الفاتورة الكهربائية للشهر الحالي.
وقالوا لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) انه ارتفاع غير مسبوق في التسعيرة الكهربائية علما أن التسعيرة الجديدة لم تطبق حتى الآن، ومازالت قيد الدراسة في مجلس النواب، ولكن الأمر الذي حصل معهم يشير الى تنفيذ التسعيرة الجديدة .
وقال أحد المواطنين من بلدة الصريح انه قد أستلم أمس الفاتورة الكهربائية للشهر الحالي بقيمة 55 دينارا فيما كانت في الشهر الماضي 24 دينارا ،مبينا أن الأجهزة الكهربائية في بيته هي عينها ولم يطرأ أي تغيير جديد على استهلاك الكهرباء في بيته عن الشهر السابق، ولم يستخدم للتدفئة صوبات غاز او صوبات كهربائية أو مولدات أو مكيفات خلال الفترة الماضية.
واشارت رسمية محمد مواطنة من ذات المنطقة الى رداءة وضعف التيار الكهربائي وبخاصة خلال المنخفض الجوي العميق الذي ساد المنطقة في الايام الماضية، مبينة أن معظم الأجهزة الكهربائية في منزلها لاتعمل بشكل جيد وبخاصة الغسالة والثلاجة.
وقالت انها لاحظت أن الأجهزة في الفترة السابقة والحالية تعمل ببطء شديد والإنارة ضعيفة في منزلها، مشيرة الى أنها حاولت التحدث مع شركة الكهرباء عدة مرات إلا أن محاولاتها باءت بالفشل.
وتساءل المواطنون هل يجوز هذا الارتفاع الكبير في الفاتورة المنزلية الكهربائية مع العلم أن معظم المنازل لايتم فيها إلا إنارة غرفة واحدة وهي غرفة المعيشة، وذلك بسبب الأحوال الجوية السائدة والبرد الشديد ليلا، حيث تجتمع الأسرة في مكان واحد دون الحاجة لإنارة جميع الغرف للتخفيف من مصروف التدفئة والإنارة الكهربائية.
وبينوا أن أسعار البترول قد انخفضت عالميا حتى الآن دون الخمسين دولارا للبرميل وأن المشتقات النفطية مازالت مرتفعة في الأردن مقارنة بأسعارها العالمية، متساءلين : هل جيب المواطن الأردني هو الملاذ الوحيد لسد العجز في خزينة الدولة في وقت ارتفعت اسعار كثير من السلع وضعفت المقدرة الشرائية لدى العديد من المواطنين .
الناطق باسم شركة كهرباء محافظة إربد هشام حجازي أشار الى ان قراءة العداد هي التي تحدد كمية الاستهلاك وقد لوحظ في الفترة الأخيرة وبخاصة شهرا كانون الأول وكانون الثاني زيادة في كمية الاستهلاك، اذ شهدا زيادة استخدام المدافئ الكهربائية و السخانات الكهربائية حيث تحتاج المياه لطاقة كهربائية أكثر لتسخين المياه، كما أن الشمس تغيب مبكرا خلال فصل الشتاء الأمر الذي يتطلب إنارة أكثر في المنازل ولساعات أطول .
وعن مشكلة ضعف التيار الكهربائي في فصل الشتاء أشار حجازي الى أن من يعاني من المواطنين ضعفا في التيار الكهربائي عليه أن يتقدم بشكوى لشركة الكهرباء حيث سيقوم فريق فني متخصص بقياس التيار في تلك المنطقة وبيان الخلل وإذا كانت المنطقة بحاجة لمحول جديد سيتم استبدال المحول القديم بمحول جديد وكذلك الأمر اذا كانت المنطقة بحاجة أسلاك جديدة إضافية، حيث سيقوم الفريق المتخصص بمعالجتها على الفور.