واشنطن ـ أ ش أ
كشف تقرير أميركي نشر الاثنين، عن أن الولايات المتحدة، فشلت في تتبع وتعقب التقدم الذى أحرزته التي توصف بالمارقة في برامجها النووية، وذلك بسبب تجاهلها تكنولوجيا يمكنها تتبع الانتشار النووي. وأوضحت صحيفة وورلد تربيون، الأميركية- التي نشرت التقرير- أن وزارة الدفاع الأميركية اعترفت بأن أجهزة الاستخبارات فشلت في تطوير أدوات أو التنسيق لرصد الجهود النووية في إيران، وغيرها من الدول التى يشتبه في أن لديها برامج أسلحة نووية. وأكد مجلس العلوم الدفاعية في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون)، فى هذا التقرير، أن يكون الاستخباراتيون قد أهملوا ترتيب الأولويات، أو تجاهلوا التكنولوجيا المتقدمة التى يمكن أن تتتبع الانتشار النووي.. حيث حذر التقرير من أن إيران وكوريا الشمالية يعززان استفادتهم من زيادة فرص الحصول على التكنولوجيا النووية.. مضيفًا أن الطرق المؤدية إلى الانتشار النووي آخذة في التوسع. ولفت التقرير إلى أن شبكات التعاون بين البلدان، مثل وجود العالم النووي الباكستاني عبد القدير خان أو التعاون بين سورية وكوريا الشمالية وإيران، لا يمكن اعتبارها أحداثًا معزولة عن بعضها البعض. وذكرت الصحيفة أن هذا التقرير صدر في أعقاب الاتفاق النووى بين إيران ومجموعة 5+1 الذي بموجبه تعهدت طهران، بعد سنوات من الرفض، بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية؛ غير أن فريق عمل البنتاجون أثار الشكوك حول ما إذا كانت أجهزة الاستخبارات الأميركية، يمكن أن تحدد ما إذا كانت إيران سوف تحترم الإتفاق من عدمه. وذكر التقرير، "أن التقدم في المراقبة المستمرة، والتتبع الآلي، والتحليلات السريعة لمجموعات البيانات الكبيرة وتعدد المصادر، ومصدر التحليلات المفتوح لدعم القدرات القتالية التقليدية ومكافحة الإرهاب لم يتم بعد استغلالها من قبل المجتمع الاستخباراتي الأميركي فى الرصد النوويي"، وذلك وفقًا للتقرير، الذي يحمل عنوان " تقييم تكنولوجيا رصد والتحقق النووي". وأضاف التقرير قائلًا "إن المطورين لهذا النوع من القدرات غير مدركين إلى حد كبير حجم التحديات والمتطلبات اللازمة لرصد النشاط النووي.. يبدو أن المشكلة تكمن في الفجوة بين الباحثين والمشغلين، الذين لا يشتركون معًا في عملية التطوير لضمان الحصول المتطلبات التقنية والتشغيلية ومعالجتها".