بيروت ـ اسيا
وقّع وزير الطاقة والمياه جبران باسيل، في محطة دير نبوح - الضنية، عقدا مع شركة "ماتيليك" بقيمة ٣٧ مليون دولار لإنشاء وتقوية ١١ محطة كهرباء في لبنان، في حضور المدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك، مدير النقل في المؤسسة نجيب صالح، مدير محطة دير نبوح سمعان فرنجية، رئيس مجلس إدارة شركة "ماتيليك" سامي صغير، ومديري مصالح في مؤسسة كهرباء لبنان وموظفي محطة دير نبوح. وبعد جولة تفقدية في أرجاء المحطة، عقد حايك مؤتمراً صحافياً بالقول "برعاية معالي الوزير وتوجيهه، سيتم توقيع إتفاقية مع شركة "ماتيليك" لإنشاء ٦ محطات ٢٢٠ كيلوفولت في معمل دير عمار ومحطة دير نبوح ومحطة الزوق ومحطة معمل الزهراني ومحطة معمل صور ومحطة بصاليم". وأضاف "هذا الأمر هو الجزء الأخير من خطة الطوارىء التي وافق عليها مجلس النواب في تشرين الأول ٢٠١١، والتي تشمل توليد ٧٠٠ ميغاوات وإنشاء شبكة النقل اللازمة لتصريف الـ٧٠٠ ميغاوات. هذا الجزء النهائي والأساسي للتمكن من تصريف هذه الطاقة، وأتمنى أن تقوم شركة "ماتيليك" التي فازت بالعقد، لإنشاء ست محطات على نظام "إي آي إس" بقيمة ٣٧ مليون دولار أن تقوم بواجبها على أكمل وجه مثلما نعرفها، وأن تنهي بنجاح هذا الجزء الأساسي من خطة الطوارىء التي اليوم يتم توقيع آخر عقد منه، وبذلك تكتمل الخطة بكل مفاصلها وتفاصيلها". من جهته، قال باسيل "نحن اليوم نزور محطة دير نبوح، واخترناها لنوقع فيها عقداً مع شركة "ماتيليك" بقيمة ٣٧ مليون دولار، لإنشاء ٦ محطات وتقوية خمس محطات أخرى، أي أن عندنا ١١ موقعا في لبنان في موضوع النقل نعمل فيها"، مضيفاً "الشكر في هذا الأمر هو أولا لمؤسسة كهرباء لبنان، التي كانت أعدت لنا المخطط التوجيهي للنقل في مرحلته القصيرة المدى، واليوم نحن ننهي الجزء الأخير منه، والشكر الثاني لشركة "ماتيليك" التي صبرت معنا في هذا المشروع، الذي بدأنا مناقصاته في أيلول ٢٠١٢، وقد أعدنا المناقصة ٥ مرات، لأنه لم يتقدم عارضون، ونحن في القانون يحق لنا من المرة الثالثة أن نلزم التراضي، إنما لم نقبل إلا بعدما قمنا بمحاولة أخرى ومحاولة ثانية بعدها، وحتى المناقصة في المرة الخامسة التي لم يكن عندنا مجال إلا أن نوقعها بهذا الشكل بحسب القانون طبعا، وبالرغم من هذا الأمر حصل تخفيض بعد مفاوضات طويلة ومضنية ومتعبة ١٨% على السعر، وتجاوبت "ماتيليك" من أجل المصلحة العامة ومن أجل أن يكون عندنا شبكة كهرباء، وأيضا ليكون عندها أشغال إضافية في لبنان". وأكد ان "هذا المشروع مهم كثيرا، لتكتمل خطة الطوارىء التي هي تتضمن إنتاج ونقل الطاقة، وبتوقيع هذا المشروع اليوم نكون أنهينا كل خطة الطوارىء وتوقيع الأعمال الأساسية الكبيرة المتعلقة بها، وإطلاقها. وللتذكير فقط، أريد أن أقول إن هذه الخطة كانت ٧٠٠ ميغاوات بكلفة ألف و٢٠٠ مليون دولار تقريبا، من ضمنهم إنتاج ونقل وتوزيع ودراسات، واليوم بإنتهاء الأشغال كلها وتوقيعها، أريد القول إننا انتهينا بما يزيد على ٨١٠ ميغوات بدلا من ٧٠٠ ميغاوات، وبقي معنا أكثر من ١٠٠ مليون دولار، يعني كسبنا أكثر من ١٠٠ ميغاوات، وبقي معنا من ١٠٠ مليون دولار. هذا التقرير الذي نقدمه للشعب اللبناني، بعدما شهد منذ ٣ سنوات نقاش إمتد لسبعة أشهر في مجلس النواب على كل هذا الموضع، وشفافيته والأسعار، وتعرفون كل ما حكي، وهذا ما نقدمه للناس، كهرباء إضافية ووفر أكثر مما كان متوقعا، لأنه بهذه المناقصات التي حصلت كلها بإشراف إدارة المناقصات وتحت رقابة ديوان المحاسبة ووزارة المال، حصلنا على أسعار تنافسية بأحسن المواصفات ومع أحسن الشركات، وفوق هذا أخذنا أيضًا تمويلًا للمشروع الأول، والآن نعمل كي ينسحب الأمر على بقية المشاريع لجهة التمويل بنصف الفائدة التي تقترض بها الدولة اللبنانية في السندات من مصارف خاصة أو غيرها. هذه النتيجة التي نحب أيضا أن نعلن عنها بشكل نهائي مع توقيع هذا العقد الأخير".