اتفق خبراء ومختصون بقطاع الطاقة، أن التوسع في مشروعات الطاقة المتجددة، لاسيما الشمسية يضاعف 50% من إنتاج الكهرباء، مشيرين إلى أن الإنتاج حاليًا من الكهرباء يبلغ نحو 65 ألف ميجاوات، فيما تستهدف المملكة إنتاج 9.5 جيجا وات من المتجددة خلال 15 عامًا.

وأوضح المهندس عثمان أبوخويطر، نائب رئيس أرامكو السابق، إن مشروع بناء منشآت الطاقة الشمسية، كما هو مقترح في الرؤية يضاعف مرتين إنتاج الكهرباء إلى 30 ميجاوات كحد أدنى فضلًا عن كونه نواة لتوطين الصناعة في المجتمع السعودي، لافتا إلى أن الطاقة الشمسية توفر كميات هائلة من البترول الخام القابل للتصدير والمشتقات البترولية الثمينة فضلًا عن توليد عشرات الآلاف من الوظائف للشباب وتعتبر من أفضل وسائل تنويع الدخل.

وتوقع الرئيس التنفيذي لشركة "آل سالم جونسون كونترولز"، مهند الشيخ، أن تمثل الطاقة المتجددة نحو 45% من الطاقة المولدة على المستوى العالمي بحلول 2035، فيما يتم ضخ استثمارات بنحو 500 مليار دولار سنويًا، يرتفع إلى تريليون دولار اعتبارًا من 2020 وحتى 2030.

ولفت إلى أن توجه الحكومة بتحسين كفاءة استهلاك السيارات الجديدة للوقود بنسبة 20% ورفع كفاءة استهلاك مكيفات الهواء للكهرباء بنسبة 35% بحلول عام 2020، من شأنه توفير مليارات الريالات للاقتصاد المحلي.

وذكر الشيخ: إن حجم الاستهلاك المحلي للطاقة يمثل تحديًا كبيرًا، مشيرًا إلى أن متوسط استهلاك الفرد ضعف المتوسط العالمي، وبمعدل نمو سنوي يصل إلى نحو 5% سنويًا.

وأضاف أن قطاع المباني يستهلك نحو 80% من إجمالي الطاقة الكهربائية المنتجة، تمثل أجهزة التكييف منها نحو 70%، بنسبة نمو سنوي 12%، فضلًا عن أن 70% من مباني المملكة غير معزولة حراريًا.
وأوضحت مستشارة وزارة البترول سابقًا نورة اليوسف: إن توجه المملكة من خلال برنامج التحول برفع قدرة إنتاج النفط عند مستوى 12.5 مليون برميل يوميًا في 2020، وزيادة القدرة الاستيعابية للمصافي إلى 3.3 مليون، تهدف إلى الحفاظ على حصة السعودية في السوق العالمي، مشيرة إلى أن رفع إنتاج المصافي يسهم في زيادة الاكتفاء الذاتي المحلي من مشتقات النفط.