الدوحة ـ قنا
قال السيد راشد المري مدير عام شركة "ساوث هوك للغاز" ذات الشراكة القطرية البريطانية في مجال الغاز ان الشركة تمد بريطانيا بكميات من الغاز الطبيعي المسال عبر محطة "ساوث هوك"، اكثر من اي شركة اخرى تعمل في بريطانيا، حيث انها لان لديها السعة لتأمين 20 % من احتياجات بريطانيا من الغاز الطبيعي. واشار المري انه منذ انشاء الشركة قبل نحو خمس سنوات وحتى الان وصلت الي بريطانيا نحو 339 ناقلة قطرية تنتمي الى طرازي " كيوميكس "و"كيو فليكس" وهما يتسمان بضخامة الحجم لاستقبال كمية غاز اكثر من الناقلة العادية بنسبة 50 % وتقليل استخدام الوقود بنسبة 40 %، وقد ضخت هذه الناقلات القطرية العملاقة المحملة بالغاز الطبيعي المسال ما يقرب من 35 مليون طن من الغاز الطبيعي في الشبكة البريطانية للغاز خلال الخمس سنوات من عمر الشركة، مضيفا: "لدينا القدرة على تلبية احتياجات بريطانيا بنسبة 20 %، فالناقلة القطرية العملاقة الواحدة تستطيع ان تفي باحتياجات العاصمة البريطانية لندن لمدة اسبوع، كما ان شركة "ساوث هوك للغاز" تلبي احتياجات اكثر من 8 ملايين منزل يوميا في انحاء بريطانيا، اي ما يقارب ثلث عدد المنازل في المملكة المتحدة. تعاقدات جديدة للشركة يضع القائمون على شركة "ساوث هوك للغاز" نصب أعينهم الالتزام بما تعاقدت عليه الشركة من عقود، والسعي إلى تحقيقها رغم أي صعوبات تلاقيها، لذا قامت الشركة بتوقيع تعاقدات جديدة لتأمين وصول الغاز القطري إلى المملكة المتحدة، وقال السيد راشد المري عن هذه التعاقدات "خلال العام الماضي وقعنا اتفاقين متميزين مع كل من شركة "سوناتراك" للطاقة الجزائرية وشركة "سنتريكا" البريطانية لاستخدام محطة "ايل اوف جرين" البريطانية لاستقبال الغاز القطري في حالة وجود أي عوائق تمنع استقبال وتفريغ ناقلات الغاز القطري القادم إلى المملكة المتحدة، في ميناء "ملفورد هيفين"، وتفكيرنا في هذه الطريقة يؤكد مدى حرصنا كشركة ذات سمعة عالمية أن نوفر ونؤمن كميات الغاز الطبيعي المسال التي تحتاجها المملكة المتحدة، رغم أي ظروف تعيق ذلك، وأيضا لدينا تعاقدات مع عدد من الشركات العالمية منها شركة "شيفرون" وشركة "توتال" وشركة "كونكو فيليبس" ومجموعة "نوبل" وشركة "ترافيجورا" كي نستفيد من استغلال المساحات التخزينية من محطة "ساوث هوك" الواقعة في جنوب غرب بريطانيا، وتستقبل الغاز الطبيعي المسال سواء القادم من قطر أو أي مكان في العالم لصالح هذه الشركات. أول محطة لتوليد الكهرباء وبسؤاله عن تزايد الحديث عن إنشاء محطة توليد كهرباء في محطة "ساوث هوك" في جنوب غرب بريطانيا قال المري: "شركة قطر للبترول الدولية وشركائها من "إكسون موبيل" و"توتال" يسعون إلى إنشاء أول محطة لتوليد الكهرباء في محطة " ساوث هوك " ويطلق عليها اسم " CHP ساوث هوك " معتمدين فيها على تقليل نسبة انبعاث الغازات الضارة، ورغم أننا في المراحل التمهيدية من اختيار المكان وتجهيزه، فعند إتمام العمل بهذا المشروع في المحطة ستوفر محطة توليد الكهرباء، طاقة كهربائية تغذي ما يقرب من 900 ألف منزل، وتضخ 500 كيلو وات من الطاقة الكهربائية في الشبكة البريطانية للكهرباء". الغاز الصخري ليس بديل الطبيعي أما عن سعي بريطانيا إلى فتح استثمارات في الغاز الصخري ومدى تأثير ذلك على الشركة قال المري: "بالفعل استفادت بريطانيا من اكتشاف الغاز الصخري في الولايات المتحدة، كي يكون مصدرا إضافيا إلى إمدادات الغاز الطبيعي المسال وليس بديلا عنه، فبريطانيا تعتمد على تنويع مصادر الطاقة النظيفة التي تقلل معها انبعاث الغازات الضارة وفق خطط الحكومة البريطانية التي وقعتها قبل سنوات مع الاتحاد الأوروبي، ويجب أن نعلم أن مصدر الغاز الصخري سيكون مفيدا، لأنه سيحافظ على مكانة وأهمية الغاز الطبيعي المسال كمكون أساسي في الطاقة المتنوعة. وعن تقييمه لفترة عمله بالشركة قال راشد المري: "عملي في الشركة كان له مردود كبير في بناء علاقات وثيقة مع المسؤولين البريطانيين ومد جسور العلاقات الطيبة مع الشعب البريطاني والقطري، أما داخليا فقد تم رسم خارطة عمل وضعت جميع الموظفين بالشركة تحت مظلة العائلة الواحدة، كما أن العمل في بريطانيا كان له مزايا كثيرة في التأكيد أن الشباب القطري قادر وبكل نجاح على قيادة الشركات العالمية والكبرى خارج قطر، والمساهمة في تبوؤ مراكز متميزة لرفع اسم قطر عاليا في كافة المجالات". وسام أفضل شركة ووفقاً لأحدث إستطلاع تم إجراؤه في العام الماضي 2013، من خلال أشهر المؤسسات الإستطلاعية العاملة في بريطانيا لأحوال الموظفين بداخل الشركة مقارنة بباقي الشركات العاملة في مجال استيراد الغاز الطبيعي، حققت شركة "ساوث هوك للغاز" المركز الأول كأفضل شركة تتعامل مع موظفيها وتراعي أحوالهم من بين شركات استيراد الغاز في بريطانيا، وأن دل فإنه يدل على مدى حرص الشركة على مراعاة كل فرد بالشركة كي يسعى الموظف إلى تقديم أفضل ما لديه لصالح الشركة كي نكون الأفضل على مستوى العمل.