دبي - العرب اليوم
يركز مؤتمر القمة العالمية للطاقة في الخليج والشرق الأوسط في رأس الخيمة على التحديات والفرص المتاحة أمام قطاع المرافق الخدمية في المنطقة. وستتناول مؤسسات من القطاعين الحكومي والخاص في الشرق الأوسط مختلف القضايا والمواضيع ذات الصلة مع نظرائها من مختلف أنحاء العالم خلال المؤتمر الذي تنظمه شركة "فليمينج الخليج" في فندق ومنتجع شاطئ الحمرا برأس الخيمة في الفترة من 24 - 26 نوفمبر الجاري. وتشير تقديرات متحفظة لشركات المرافق الخدمية التي تعمل في المنطقة إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي ستكون بحاجة إلى حوالي 80 ألف ميغاواط من الطاقة، و290 مليون غالون من المياه الإضافية يومياً بحلول نهاية عام 2015، بمعدل نمو سنوي يقدر بـ 7 بالمائة، وذلك في ظل التحديات التي تواجهها دول المنطقة لتلبية الطلب المرتفع على المياه والطاقة نتيجة للزيادة المطردة في مشاريع البنية التحتية الجديدة، وارتفاع أعداد السكان.وقال ريتشارد مينيزيس، العضو المنتدب في شركة "يوتيكو" الشرق الأوسط: "في الوقت الذي تتجه فيه دول المنطقة نحو استكشاف وسائل جديدة لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء والماء تزداد الحاجة لإيجاد منصة تجمع خبراء الطاقة من مختلف شركات الطاقة العالمية لمناقشة استراتيجيات قطاع الكهرباء والمياه والتحديات التي تواجه صناعة الطاقة.. بالإضافة إلى الفرص المتاحة لتطوير نمو مصادر الطاقة في الخليج والشرق الاوسط بما يدعم الاقتصاديات الوطنية لا سيما في ظل تزايد الطلب على الطاقة والمياه الأمر الذي من شأنه تعزيز التنمية المستدامة على المدى الطويل في الشرق الأوسط". وسيعقد المؤتمر تحت رعاية صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة رأس الخيمة، بمشاركة نخبة من كبار المسؤولين التنفيذيين من هيئة مياه وكهرباء أبوظبي، والهيئة الاتحادية للمياه والكهرباء. وستتناول محاور المؤتمر، الذي سيستمر لمدة ثلاثة أيام، التحديات التي يواجهها قطاع مشاريع الطاقة والمياه المستقلة في منطقة الخليج، والقضايا المتعلقة بها، والفرص المتاحة في هذا القطاع. وسيجمع صنّاع السياسات مع كبار مسؤولي شركات المرافق الخدمية والوزارات والمؤسسات التقنية في مجتمع الأعمال بهدف تبادل الرؤى والآراء، وتحديد الخطوات المطلوبة وصولاً للحلول المناسبة. وأصبح مؤتمر القمة العالمية للطاقة في الخليج والشرق الأوسط منصة مهمة للإعلان عن المشاريع في جميع أنحاء المنطقة. فقد شهدت القمة الافتتاحية التي عقدت العام الماضي الإعلان عن عدد من المشاريع المهمة أبرزها الاتفاق الذي أبرمته شركة "يوتيكو" مع شركة شنغهاي إلكتريك لإقامة محطة لتوليد الطاقة تعمل بوقود الفحم وبتكلفة 1.5 مليار درهم في رأس الخيمة، وهي أول محطة من نوعها في الشرق الأوسط. وتضم قائمة المشاركين في مؤتمر القمة العالمية للطاقة في الخليج والشرق الأوسط عددا من كبار المتحدثين والمتخصصين في هذا القطاع بمن فيهم نيك كارتر، المدير العام لمكتب التنظيم والرقابة في أبوظبي.. ومحمد الدباس، مدير مديرية حفظ الطاقة في وزارة الطاقة الأردنية، وأرجان فان دير ستيشل، العضو المنتدب التنفيذي لشركة الشويهات 2 آر بي سي (الإمارات)، والدكتور سيف الغيث، المدير التنفيذي في هيئة رأس الخيمة لحماية وتطوير البيئة (الإمارات)، والدكتور تاناي صدقي أويار، نائب رئيس الجمعية العالمية لطاقة الرياح، وإيفانو أيانيلي، الرئيس التنفيذي لمركز دبي المتميز لضبط الكربون (الإمارات). سيناقش مجموعة من مسؤولي المرافق الخدمية في دورة هذا العام المعايير المناسبة لعدد من القضايا المهمة للاستفادة من الفرص الجديدة وبما يعود بالفائدة على المنطقة. كما سيستعرض المشاركون أيضاً سبل تحسين كفاءة استخدام الطاقة في محطات توليد الطاقة والمياه، ودور المرافق الخدمية في تحسين كفاءة المحطات، فضلاً عن التحديات الرئيسية لضمان التنمية الفعالة وتشغيل محطات الكهرباء وتحلية المياه. كما سيناقش المؤتمر أيضاً دور مصادر الطاقة البديلة والمتجددة مثل الطاقة النووية والطاقة الشمسية وطاقة الرياح، مع التركيز بشكل خاص على العالم العربي.