ارجأت الوكالة الكورية للطاقة النووية  قرارا بشأن ما إذا كانت ستمدد العمر الافتراضي لمفاعل نووي يبلغ من العمر 32 عاما وسط معارضة قوية من السكان والجماعات المدنية حول اجراءات السلامة فيه.

مع ذلك، قررت لجنة السلامة والأمن النووي(NSSC) التي تديرها الدولة مناقشة مصير المفاعل النووي 678 ميغاوات ،الذي يعمل بالماء الخفيف في وولسونغ على الساحل الجنوبي الشرقي لكوريا الجنوبية ، مرة أخري في فبراير أو مارس.

وجاء النقاش مع انتهاء الرخصة الفنية للمفاعل في نوفمبرعام 2012، بعد 30 عاما من العمليات التجارية. ومنذ ذلك الحين تحول المفاعل للمراجعة من اجل التأكد من سلامته .

وكان المعهد الكوري للسلامة النووية (KINS) ، الذي تديره الدولة ، قد اكمل في أكتوبر عملية تفتيش للمفاعل وخلص إلى أنه يمكن أن يعمل لمدة 10 سنة أخرى.

وفي يوم الخميس، نظمت مجموعة من نواب المعارضة وائتلاف جماعات حماية البيئة مظاهرة احتجاج خارج مقر اللجنة، مطالبين باغلاق فوري ودائم للمفاعل . وتساءلوا عن شفافية التفتيش الحكومي للمفاعل .

وقالوا في بيان صدر في مؤتمر صحفي مشترك في سيئول "يجب علي (الحكومة) اغلاق مفاعل وولسونغ ، لأن العمر الافتراضي للمفاعل انتهي وسلامة المفاعل اصبحت غير مضمونة " ، "ومن العبث تمديد العمر الافتراضي دون ازالة المخاوف التي تتعلق بالسلامة ."

كوريا الجنوبية تمتلك 23 مفاعلا نوويا في طور التشغيل ، والتي توفر نحو 30 % من امدادات الكهرباء للبلاد، وتقوم ببناء عدة مفاعلات اخري . ويعتبر مفاعل وولسونغ هو الأول من بين المفاعلات الكورية تحت المراجعة ، حيث من الممكن اغلاقه بصورة دائمة .